نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 17
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر و لتصنع بالجزم و الباقون بكسر اللام و النصب و في الشواذ قراءة أبي نهيك و لتصنع بكسر اللام و فتح التاء.
الحجة
قوله «وَ لِتُصْنَعَ» بالجزم مثل قولهم و لتعن بحاجتي فالمأمور غائب غير مخاطب لأن العاني بالحاجة غير المخاطب و ليس ذلك مثل قوله «فَلْيَفْرَحُوا» فإن المأمور هناك مخاطب به «وَ لِتُصْنَعَ عَلىََ عَيْنِي» قال أحمد بن يحيى معناه لتكون حركتك و تصرفك على عين مني و قراءة الفراء «وَ لِتُصْنَعَ عَلىََ عَيْنِي» بضم التاء و فتح العين معناه لتربى و تغذى بمرأى مني.
اللغة
أصل المن القطع و منه أجر غير ممنون و حبل منين أي منقطع فالمن نعمة تقطع لصاحبها من غيره و المرة الكرة الواحدة من المر و القذف الطرح و اليم البحر و الاصطناع افتعال من الصنع و الصنع اتخاذ الخير لصاحبه و ونى في الأمر يني ونيا و ونى ذا افتر فهو وان و متوان فيه قال العجاج :
فما ونى محمد مذ أن غفر # له الإله ما مضى و ما غبر
.
الإعراب
مرة و يحتمل أن يكون مصدرا و يحتمل أن يكون ظرفا و يكون التقدير مرة أخرى أو وقتا آخر. «مََا يُوحىََ» ما مصدرية و تقديره و أوحينا إلى أمك إيحاء و «أَنِ اِقْذِفِيهِ» في موضع نصب بأنه مفعول أوحينا و لتصنع اللام يتعلق بالقيت أي لتربى «وَ لِتُصْنَعَ» و قوله «عَلىََ قَدَرٍ» في موضع النصب على الحال و تقديره جئت مقدرا ما قدر لك.
المعنى
لما أخبر سبحانه موسى بأنه آتاه طلبته و أعطاه سؤله عدد عقيبه ما تقدم ذلك من نعمه عليه و مننه لديه فقال «وَ لَقَدْ مَنَنََّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرىََ» أي أنعمنا عليك من صغرك إلى كبرك جارية نعمتنا عليك متوالية فإجابتنا الآن دعاك تلوها ثم فسر سبحانه تلك النعمة فقال} «إِذْ أَوْحَيْنََا إِلىََ أُمِّكَ مََا يُوحىََ» أي حين أوحينا إلى أمك أي ألهمناها ما يلهم و هو ما
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 17