responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 15

(1) - عنك شيئا قال لا و لكني ضعيف و من ضعف خلقت و كشف عن يده ثم وضعها في فم الحية فإذا يده في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ عليها بين الشعبتين عن وهب و قيل كانت العصا من آس الجنة أخرجها آدم (ع) و توارثها الأنبياء إلى أن بلغ شعيبا فدفعها إلى موسى قال وهب كانت من عوسج و كان طولها عشرة أذرع على مقدار قامة موسى } «وَ اُضْمُمْ يَدَكَ إِلى‌ََ جَنََاحِكَ» معناه و أجمع يدك إلى ما تحت عضدك عن مجاهد و الكلبي و قيل إلى جنبك و قيل أدخلها في جيبك و كنى عن الجنب بالجناح «تَخْرُجْ بَيْضََاءَ» لها نور ساطع يضي‌ء بالليل و النهار كضوء الشمس و القمر و أشد ضوءا عن ابن عباس «مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» من غير برص في قول الجميع قالوا و كان موسى أدم اللون ففعل فخرجت يده كما قال الله ثم ردها فعادت إلى لونها الذي كانت عليه «آيَةً أُخْرى‌ََ» أي فنزيدك بها آية أخرى أو تخرج مبينة آية أخرى‌} «لِنُرِيَكَ مِنْ آيََاتِنَا» و حججنا «اَلْكُبْرى‌ََ» منها و لو قال الكبر على الجمع وصفا لجميع الآيات لكان جائزاو قيل معناه لنريك من دلالاتنا الكبرى سوى هاتين الدلالتين و قيل إنها هلاك فرعون و قومه فلما حمله سبحانه الرسالة و أراه المعجزات أمره بالتبليغ فقال «اِذْهَبْ إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ » فادعه إلي «إِنَّهُ طَغى‌ََ» أي تجبر و تكبر في كفره‌} «قََالَ» موسى عند ذلك «رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي» أي وسع لي صدري حتى لا أضجر و لا أخاف و لا أغتم‌} «وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي» أي سهل علي أداء ما كلفتني من الرسالة و الدخول على الطاغي و دعائه إلى الحق‌}} «وَ اُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسََانِي ` يَفْقَهُوا قَوْلِي» أي و أطلق عن لساني العقدة التي فيه حتى يفقهوا كلامي و كان في لسان موسى (ع) رتة لا يفصح معها بالحروف شبه التمتمة و قيل إن سبب تلك العقدة في لسانه جمرة طرحها في فيه و ذلك لما أراد فرعون قتله لأنه أخذ بلحية فرعون و نتفها و هو طفل فقالت آسية بنت مزاحم لا تفعل فإنه صبي لا يعقل و علامة جهله أنه لا يميز بين الدرة و الجمرة فأمر فرعون حتى أحضر الدرة و الجمرة بين يديه فأراد موسى أن يأخذ الدرة فصرف جبرائيل يده إلى الجمرة فأخذها و وضعها في فيه فاحترق لسانه عن سعيد بن جبير و مجاهد و السدي و قيل إنه انحل ما كان بلسانه إلا بقية منه بدلالة قوله‌ «وَ لاََ يَكََادُ يُبِينُ» عن الجبائي و قيل استجاب الله تعالى دعاءه فأحل العقدة عن لسانه عن الحسن و هو الصحيح لقوله سبحانه «أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يََا مُوسى‌ََ » و معنى قوله‌ «وَ لاََ يَكََادُ يُبِينُ» أي لا يأتي ببيان و حجة و إنما قالوا ذلك تمويها ليصرفوا الوجوه عنه‌ «وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً» يؤازرني على المضي إلى فرعون و يعاضدني عليه و قيل اجعل لي معاونا أتقوى به‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست