نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 129
(1) - تعالى صوت إبراهيم كل من سبق علمه بأنه يحج إلى يوم القيامة كما أسمع سليمان مع ارتفاع منزلته و كثرة جنوده حوله صوت النملة مع خفضة و سكونه و في رواية عطا عن ابن عباس قال لما أمر الله سبحانه إبراهيم أن ينادي في الناس بالحج صعد أبا قبيس و وضع إصبعه في أذنيه و قال يا أيها الناس أجيبوا ربكم فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال و أول من أجابه أهل اليمن «يَأْتُوكَ رِجََالاً» أي مشاة على أرجلهم «وَ عَلىََ كُلِّ ضََامِرٍ» أي ركبانا قال ابن عباس يريد الإبل و لا يدخل بعير و لا غيره الحرم إلا و قد هزل و روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال لبنيه يا بني حجوا من مكة مشاة حتى ترجعوا إليها مشاة فإني سمعت رسول الله ص يقول للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة و للحاج الماشي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم قيل و ما حسنات الحرم قال الحسنة بمائة ألف حسنة«يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» أي طريق بعيد و روي مرفوعا عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله تعالى يباهي بأهل عرفات الملائكة يقول يا ملائكتي انظروا إلى عباديشعثا غبرا أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم و شفعت رغبتهم و وهبت مسيئهم لمحسنهم و أعطيت محسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم فإذا أفاض القوم إلى جمع و وقفوا و عادوا في الرغبة و الطلب إلى الله يقول يا ملائكتي عبادي وقفوا و عادوا من الرغبة و الطلب فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم و شفعت رغبتهم و وهبت مسيئهم لمحسنهم و أعطيت محسنهم جميع ما سألني و كفلت عنهم بالتبعات التي بينهم و قوله} «لِيَشْهَدُوا مَنََافِعَ لَهُمْ» قيل يعني بالمنافع التجارات عن ابن عباس و سعيد بن جبير و قيل التجارة في الدنيا و الأجر و الثواب في الآخرة عن مجاهد و قيل هي منافع الآخرة و هي العفو و المغفرة عن سعيد بن المسيب و عطية العوفي و هو المروي عن أبي جعفر الباقر (ع) و يكون المعنى ليحضروا ما ندبهم الله إليه مما فيه النفع لهم في الآخرة «وَ يَذْكُرُوا اِسْمَ اَللََّهِ فِي أَيََّامٍ مَعْلُومََاتٍ»اختلف في هذه الأيام و في الذكر فيها فقيل هي أيام العشر و قيل لها معلومات للحرص على علمها من أجل وقت الحج في آخرها و المعدودات أيام التشريق عن الحسن و مجاهد و قيل هي أيام التشريق يوم النحر و ثلاثة بعده و المعدودات أيام العشر عن ابن عباس و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و اختاره الزجاج قال لأن الذكر هاهنا يدل على التسمية على ما ينحر لقوله «عَلىََ مََا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ اَلْأَنْعََامِ» أي على ذبح و نحر ما رزقهم من الإبل و البقر و الغنم و هذه الأيام تختص بذلك و قيل إن الذكر فيها كناية عن الذبح لأن صحة الذبح لما كان بالتسمية سمي باسمه توسعا و قيل هو التكبير قال أبو عبد الله التكبير بمنى عقيب خمس عشرة صلاة أولها صلاة الظهر من يوم النحر يقول الله أكبر الله أكبر لا إله
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 129