responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 130

130

(1) - إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أبلانا و الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام‌ و البهيمة أصلها من الإبهام و ذلك أنها لا تفصح كما يفصح الحيوان الناطق و الأنعام الإبل و اشتقاقها من النعمة و هي اللين سميت بذلك للين أخفافها و قد يجتمع معها البقر و الغنم فيسمى الجميع أنعاما اتساعا و إن انفردا لم يسميا أنعاما «فَكُلُوا مِنْهََا» أي من بهيمة الأنعام و هذا إباحة و ندب و ليس بواجب «وَ أَطْعِمُوا اَلْبََائِسَ اَلْفَقِيرَ» فالبائس الذي ظهر عليه أثر البؤس من الجوع و العري و قيل البائس الذي يمد يده بالسؤال و يتكفف للطلب أمر سبحانه أن يعطي هؤلاء من الهدي‌} «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ» أي ليزيلوا أشعث الإحرام من تقليم ظفر و أخذ شعر و غسل و استعمال طيب عن الحسن و قيل معناه ليقضوا مناسك الحج كلها عن ابن عباس و ابن عمر قال الزجاج قضاء التفث كناية عن الخروج من الإحرام إلى الإحلال «وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ» أي و ليتموا نذورهم بقضائها و لم يقل بنذورهم لأن المراد بالإيفاء الإتمام قال ابن عباس هو نحر ما نذروا من البدن و قيل هو ما نذروا من أعمال البر في أيام الحج و ربما نذر الإنسان أن يتصدق أن رزقه الله الحج و إن كان على الرجل نذور مطلقة فالأفضل أن يفي بها هناك «وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ اَلْعَتِيقِ » هذا أمر و ظاهره يقتضي الوجوب و قيل أراد به طواف الزيارة لأنه من أركان أفعال الحج بلا خلاف و قيل إنه طواف الصدر لأنه سبحانه أمر به عقيب المناسك كلها و روى أصحابنا أن المراد به طواف النساء الذي يستباح به وصل النساء و ذلك بعد طواف الزيارة فإنه إذا طاف طواف الزيارة حل له كل شي‌ء إلا النساء فإذا طاف طواف النساء حلت له النساء و البيت العتيق هو الكعبة و إنما سمي عتيقا لأنه أعتق من أن يملكه العبيد عن مجاهد و سفيان بن عينية و أبي مسلم و قيل إنما سمي عتيقا لأنه أعتق من أن تصل الجبابرة إلى تخريبه و ما قصده جبار قبل نبينا ص إلا أهلكه الله تعالى و إنما لم يهلك الحجاج حين نقضه و بناه ثانيا ببركة نبينا ص فإن الله سبحانه أمن ببركته هذه الأمة من عذاب الاستئصال عن مجاهد و قيل سمي به لأنه أعتق من الطوفان فغرقت الأرض كلها إلا موضع البيت و قيل سمي به لأنه قديم فهو أول بيت وضع للناس بناه آدم (ع) ثم جدده إبراهيم (ع) عن ابن زيد } «ذََلِكَ» قيل هاهنا وقف و معناه الأمر ذلك أي هكذا أمر الحج و المناسك «وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُمََاتِ اَللََّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ» أي فالتعظيم خير له عند ربه أي في الآخرة و الحرمة ما لا يحل انتهاكه و قال الزجاج الحرمة ما وجب القيام به و حرم التفريط فيه و هي في هذه الآية ما نهي عنها و منع من الوقوع فيها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست