نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 127
127
(1) - عَذََابٍ أَلِيمٍ» فالمعنى إن الذين كفروا نذيقهم العذاب الأليم «وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحََادٍ» الباء فيه زائدة تقديره و من يرد فيه إلحادا و الباء في قوله «بِظُلْمٍ» للتعدية و ما جاءت الباء فيه مزيدة قول الشاعر
بواد يمان ينبت الشث صدره # و أسفله بالمرخ و الشبهان
و قول الأعشى
ضمنت برزق عيالنا أرماحنا # ملء المراجل و الصريح الأجردا
و قول امرئ القيس
أ لا هل أتاها و الحوادث جمة # بأن امرء القيس بن تملك بيقرا
و قال الزجاج و الذي يذهب إليه أصحابنا أن الباء ليست بملغاة و المعنى عندهم و من إرادته فيه بأن يلحد بظلم و هو مثل قوله
أريد لأنسى ذكرها فكأنما # تمثل لي ليلى بكل سبيل
و المعنى أريد و إرادتي لهذا «عَلىََ كُلِّ ضََامِرٍ» في موضع نصب على الحال أي يأتوك رجالا و ركبانا و يأتين في موضع جر لأن المعنى في قوله «وَ عَلىََ كُلِّ ضََامِرٍ» على إبل ضامرة آتية من كل فج عميق و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ يأتون فعلى هذا يعود الضمير في يأتون إلى الناس.
ـ
المعنى
ثم بين سبحانه حال الكفار فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» عطف بالمضارع على الماضي لأن المراد بالمضارع أيضا الماضي و يقويه قوله اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ* و يجوز أن يكون المعنى أن الذين كفروا فيما مضى و هم الآن يصدون الناس عن طاعة الله «وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ اَلَّذِي جَعَلْنََاهُ لِلنََّاسِ» أي مستقرا و منسكا و متعبدا و قيل معناه خلقناه للناس كلهم لم يخص به بعض دون بعض قال الزجاج جعلناه للناس وقف تام ثم قال «سَوََاءً اَلْعََاكِفُ فِيهِ وَ اَلْبََادِ» أي العاكف المقيم فيه و الباد الذي ينتابه من غير أهله مستويان في سكناه و النزول به فليس أحدهما أحق بالمنزل يكون فيه من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 127