responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 124

(1) - الوليد بن عتبة و عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب قتل شيبة بن ربيعة عن أبي ذر الغفاري و عطا و كان أبو ذر يقسم بالله تعالى أنها نزلت فيهم و رواه البخاري في الصحيح و قيل نزلت في أهل القرآن و أهل الكتاب عن ابن عباس و قيل في المؤمنين و الكافرين عن الحسن و مجاهد و الكلبي و هذا قول أبي ذر إلا أن هؤلاء لم يذكروا يوم بدر .

ـ

المعنى‌

لما تقدم ذكر المؤمنين و الكافرين بين سبحانه ما أعده لكل واحد من الفريقين فقال «هََذََانِ خَصْمََانِ» أي جمعان فالفرق الخمسة الكافرة خصم و المؤمنون خصم و قد ذكروا في قوله «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَلَّذِينَ هََادُوا وَ اَلصََّابِئِينَ » الآية «اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» أي في دين ربهم فقالت اليهود و النصارى للمسلمين نحن أولى بالله منكم لأن نبينا قبل نبيكم و ديننا قبل دينكم و قال المسلمون بل نحن أحق بالله منكم آمنا بكتابنا و كتابكم و نبينا و نبيكم و كفرتم أنتم بنبينا حسدا فكان هذا خصومتهم و قيل إن معنى اختصموا اقتتلوا يوم بدر «فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيََابٌ مِنْ نََارٍ» قال ابن عباس حين صاروا إلى جهنم لبسوا مقطعات النيران و هي الثياب القصار و قيل يجعل لهم ثياب نحاس من نار و هي أشد ما تكون حرا عن سعيد بن جبير و قيل أن النار تحيط بهم كإحاطة الثياب التي يلبسونها بهم «يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ اَلْحَمِيمُ» أي الماء المغلى فيذيب في ما بطونهم من الشحوم و تساقط الجلود و في خبر مرفوع أنه يصب على رءوسهم الحميم فينفذ إلى أجوافهم فيسلت ما فيها «يُصْهَرُ بِهِ مََا فِي بُطُونِهِمْ وَ اَلْجُلُودُ» أي يذاب و ينضج بذلك الحميم ما فيها من الأمعاء و تذاب به الجلود} «وَ لَهُمْ مَقََامِعُ مِنْ حَدِيدٍ» قال الليث المقمعة شبه الجرز من الحديد يضرب بها الرأس و روى أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله ص في قوله «وَ لَهُمْ مَقََامِعُ مِنْ حَدِيدٍ» لو وضع مقمع من حديد في الأرض ثم اجتمع عليه الثقلان ما أقلوه من الأرض‌ و قال الحسن إن النار ترميهم بلهبها حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بمقامع فهووا فيها سبعين خريفا فإذا انتهوا إلى أسفلها ضربهم زفير لهبها فلا يستقرون ساعة فذلك قوله‌} «كُلَّمََا أَرََادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهََا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهََا» أي كلما حاولوا الخروج من النار لما يلحقهم من الغم و الكرب الذي يأخذ بأنفسهم حين ليس لها مخرج ردوا إليها بالمقامع «وَ ذُوقُوا عَذََابَ اَلْحَرِيقِ» أي و يقال لهم ذوقوا و الذوق طلب إدراك الطعم و الحريق الاسم من الاحتراق قال الزجاج هذا لأحد الخصمين و قال في الخصم الذين هم المؤمنون‌} «إِنَّ اَللََّهَ يُدْخِلُ اَلَّذِينَ آمَنُوا» بالله و أقروا بوحدانيته «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ» أي من تحت أبنيتها و أشجارها «يُحَلَّوْنَ فِيهََا» أي يلبسون الحلي فيها «مِنْ أَسََاوِرَ» و هي حلي اليد «مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً» أي و من لؤلؤ «وَ لِبََاسُهُمْ فِيهََا حَرِيرٌ» أي ديباج حرم الله سبحانه لبس‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست