responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 122

(1) - ما تقدم من آيات القرآن «أَنْزَلْنََاهُ» يعني القرآن «آيََاتٍ بَيِّنََاتٍ» أي حججا واضحات على التوحيد و العدل و الشرائع «وَ أَنَّ اَللََّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ» أي و أنزلنا إليك أن الله يهدي إلى الدين من يريد و قيل إلى النبوة و قيل إلى الثواب و قيل يهدي من يهتدي بهداه‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا» بمحمد ص «وَ اَلَّذِينَ هََادُوا» و هم اليهود «وَ اَلصََّابِئِينَ وَ اَلنَّصََارى‌ََ وَ اَلْمَجُوسَ وَ اَلَّذِينَ أَشْرَكُوا» ظاهر المعنى «إِنَّ اَللََّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» أي يبين المحق من المبطل بما يضطر إلى العلم بصحة الصحيح فيبيض وجه المحق و يسود وجه المبطل و الفصل التمييز بين الحق و الباطل «إِنَّ اَللََّهَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ» أي عليم مطلع على ما من شأنه أن يشاهد بعلمه قبل أن يكون لأنه علام الغيوب ثم خاطب النبي ص و المراد به جميع المكلفين فقال «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم «أَنَّ اَللََّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ» من العقلاء «وَ اَلشَّمْسُ» أي و يسجد الشمس «وَ اَلْقَمَرُ وَ اَلنُّجُومُ وَ اَلْجِبََالُ وَ اَلشَّجَرُ وَ اَلدَّوَابُّ» وصف سبحانه هذه الأشياء بالسجود و هو الخضوع و الذل و الانقياد لخالقها فيما يريد منها «وَ كَثِيرٌ مِنَ اَلنََّاسِ» يعني المؤمنين الذين يسجدون لله تعالى‌و انقطع ذكر الساجدين ثم ابتدأ فقال «وَ كَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ اَلْعَذََابُ» أي ممن أبى السجود لأنه لا يحق عليه العذاب إلا بتركه السجود «وَ مَنْ يُهِنِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ» معناه من يهنه الله بأن يشقيه و يدخله جهنم «فَمََا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ» بالسعادة أي بإدخاله الجنة لأنه لا يملك العقوبة و المثوبة سواه «إِنَّ اَللََّهَ يَفْعَلُ مََا يَشََاءُ» من الإنعام و الانتقام بالفريقين من المؤمنين و الكافرين.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست