responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 10

(1) - و مصدر قال السدي لأن النار لا تخلو من أهل لها و ناس عندها} «فَلَمََّا أَتََاهََا» قال ابن عباس لما توجه نحو النار فإذا النار في شجرة عناب فوقف متعجبا من حسن ضوء تلك النار و شدة خضرة تلك الشجرة فسمع النداء من الشجرة و هو قوله «نُودِيَ يََا مُوسى‌ََ ` إِنِّي أَنَا رَبُّكَ» و النداء الدعاء على طريقة يا فلان فمن فتح الألف من إني فالمعنى نودي بأني و من كسر فالمعنى نودي فقيل إني أنا ربك الذي خلقك و دبرك قال وهب نودي من الشجرة فقيل يا موسى فأجاب سريعا ما يدري من دعاه فقال إني أسمع صوتك و لا أرى مكانك فأين أنت أنا فوقك و معك و أمامك و خلفك و أقرب إليك من نفسك فعلم أن ذلك لا ينبغي إلا لربه عز و جل و أيقن به و إنما علم موسى (ع) أن ذلك النداء من قبل الله تعالى لمعجز أظهره الله سبحانه كما قال في موضع آخر إِنِّي أَنَا اَللََّهُ رَبُّ اَلْعََالَمِينَ ` وَ أَنْ أَلْقِ عَصََاكَ إلى آخره و قيل أنه لما رأى شجرة خضراء من أسفلها إلى أعلاها تتوقد فيها نار بيضاء و سمع تسبيح الملائكة و رأى نورا عظيما لم تكن الخضرة تطفئ النار و لا النار تحرق الخضرة تحير و علم أنه معجز خارق للعادة و أنه لأمر عظيم‌فألقيت عليه السكينة ثم نودي إني أنا ربك و إنما كرر الكناية لتأكيد الدلالة و إزالة الشبهة و تحقيق المعرفة} «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ» أي انزعهما و قيل في السبب الذي أمر بخلع النعلين أقوال (أحدها) أنهما كانتا من جلد حمار ميت عن كعب و عكرمة و روي ذلك عن الصادق (ع) (و ثانيها) كانتا من جلد بقرة ذكية و لكنه أمر بخلعهما ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الواد المقدس عن الحسن و مجاهد و سعيد بن جبير و ابن جريج (و ثالثها) أن الحفاء من علامة التواضع و لذلك كانت السلف تطوف حفاة عن الأصم (و رابعها) أن موسى (ع) إنما لبس النعل اتقاء من الأنجاس و خوفا من الحشرات فآمنه الله مما يخاف و أعلمه بطهارة الموضع عن أبي مسلم «إِنَّكَ بِالْوََادِ اَلْمُقَدَّسِ» أي المبارك عن ابن عباس بورك فيه بسعة الرزق و الخصب و قيل المطهر « طُوىً » هو اسم الوادي عن ابن عباس و مجاهد و الجبائي و قيل سمي به لأن الوادي قدس مرتين فكأنه طوي بالبركة مرتين عن الحسن } «وَ أَنَا اِخْتَرْتُكَ» أي اصطفيتك بالرسالة «فَاسْتَمِعْ لِمََا يُوحى‌ََ» إليك من كلامي و أصغ إليه و تثبت، لما بشره الله سبحانه بالنبوة أمره باستماع الوحي ثم ابتدأ بالتوحيد فقال‌} «إِنَّنِي أَنَا اَللََّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ أَنَا» أي لا إله يستحق العبادة غيري «فَاعْبُدْنِي» خالصا و لا تشرك في عبادتي أحدا، أمره سبحانه بأن يبلغ ذلك قومه «وَ أَقِمِ اَلصَّلاََةَ لِذِكْرِي» أي لأن تذكرني فيها بالتسبيح و التعظيم لأن الصلاة لا تكون إلا بذكر الله عن الحسن و مجاهد و قيل معناه لأن أذكرك بالمدح و الثناء، و قيل إن معناه صل لي و لا تصل لغيري كما يفعله المشركون عن أبي مسلم و قيل معناه‌ أقم الصلاة متى ذكرت أن عليك صلاة كنت في وقتها أم لم تكن عن أكثر المفسرين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست