responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 822

(1) -

اللغة

اللدد شدة الخصومة و في التنزيل أَلَدُّ اَلْخِصََامِ أي أشد الخصام خصومة و جمع الألد لد قال الشاعر:

إن تحت الأشجار حزما و عزما # و خصيما ألد ذا معلاق‌

أي شديد الخصومة و الركز الصوت الخفي و أصل الركز الحس و منه الركاز لأنه يحس به مال من تقدم بالكشف عنه قال ذو الرمة :

و قد توجس ركزا من سنابكها # أو كان صاحب أرض أو به الموم‌

الأرض الرعدة و الموم البرسام و أصل الإحساس الإدراك بالحاسة .

الإعراب‌

كل مبتدأ و من في موضع خبر و الجار و المجرور من صلته و «آتِي اَلرَّحْمََنِ» في موضع رفع خبر كل و هو مضاف إلى المفعول و وحد كلا على اللفظ و عبدا في موضع الحال من الضمير من أتى و «هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ» من الأولى يتعلق بتحس و الثانية مزيدة و يجوز أن يكون تقديره هل تحس أحدا منهم و يكون منهم في موضع الصفة لأحد فلما قدم على الموصوف انتصب على الحال.

المعنى‌

ثم قال سبحانه «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ إِلاََّ آتِي اَلرَّحْمََنِ عَبْداً» أي ما كل من في السماوات و الأرض من الملائكة و الإنس و الجن إلا و يأتي الله سبحانه عبدا مملوكا خاضعا ذليلا و مثله قوله‌ وَ كُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ و المعنى أن الخلق عبيده خلقهم و رباهم و جرى عليهم حكمه و أن عيسى و عزيرا و الملائكة من جملة العبيد و في هذا دلالة على أن البنوة و العبودية لا يجتمعان و أنه إذا ملك الإنسان ابنه عتق عليه‌} «لَقَدْ أَحْصََاهُمْ وَ عَدَّهُمْ عَدًّا» أي علم تفاصيلهم و أعدادهم فكأنه سبحانه عدهم إذ لا يخفى عليه شي‌ء من أحوالهم «وَ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ فَرْداً» أي كل واحد منهم يأتي المحشر و الموضع الذي لا يملك الأمر فيه إلا الله فردا وحيدا مفردا ليس له مال و لا ولد و لا ناصر مشغولا بنفسه لا يهمه هم غيره ثم ذكر سبحانه المؤمنين فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمََنُ وُدًّا» قيل فيه أقوال (أحدها) أنها خاصة في علي بن أبي طالب (ع) فما من مؤمن إلا و في قلبه محبة لعلي (ع) عن ابن عباس و في تفسير أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر الباقر (ع) قال قال رسول الله ص لعلي (ع) قل اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا فقالهما علي (ع) فنزلت هذه الآية و روي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 822
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست