نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 821
821
(1) - الجزاء و حيا الله محمدا و آله بالسلام اللهم باعدني عند كربتي و يا صاحبي عند شدتي و يا ولي نعمتي و إلهي و إله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فإنك إن تكلني إلى نفسي أقرب من الشر و أبعد من الخير و آنس في القبر وحشتي و اجعل له عهدا يوم ألقاك منشورا ثم يوصي بحاجته و تصديق هذه الوصية في سورة مريم في قوله «لاََ يَمْلِكُونَ اَلشَّفََاعَةَ إِلاََّ مَنِ اِتَّخَذَ عِنْدَ اَلرَّحْمََنِ عَهْداً» فهذا عهد الميت و الوصية حق على كل مسلم و حق عليه أن يحفظ هذه الوصية و يعلمها و قال أمير المؤمنين علي (ع) علمنيها رسول الله ص و قال علمنيها جبرائيل (ع)
«وَ قََالُوا اِتَّخَذَ اَلرَّحْمََنُ وَلَداً» هذا إخبار عن اليهود و النصارى و مشركي العرب فإن اليهود قالوا: عزير ابن الله و قالت النصارى : المسيح ابن الله و قال مشركو العرب: الملائكة بنات الله «لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا» هاهنا حذف تقديره قل لهم يا محمد لقد جئتم بشيء منكر عظيم شنيع فظيع فلما حذف الباء وصل الفعل إليه فنصبه} «تَكََادُ اَلسَّمََاوََاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ» أي أرادت السماوات أن تنشق لعظم فريتهم إعظاما لقولهم و معناه لو انشقت السماوات بشيء عظيم لكانت تنشق من هذا «وَ تَنْشَقُّ اَلْأَرْضُ» أي و كادت الأرض تنشق «وَ تَخِرُّ اَلْجِبََالُ» أي كادت الجبال تسقط «هَدًّا» أي كسرا شديدا عن ابن عباس و قيل هدما عن عطاء «أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمََنِ وَلَداً» أي لأن دعوا للرحمن ولدا أو من دعوا للرحمن ولدا أي بسبب دعوتهم أو تسميتهم له ولدا} «وَ مََا يَنْبَغِي لِلرَّحْمََنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً» أي ما يصلح للرحمن و لا يليق به اتخاذ الولد و ليس من صفته ذلك لأن إثبات الولد له يقتضي حدوثه و خروجه من صفة الإلهية و اتخاذ الولد يدل على الحاجة تعالى عن ذلك و تقدس.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 821