responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 816

(1) - ليس بمعنى الرد للأول و قال بعضهم إنه يحسن الوقف على كلا في جميع القرآن لأنه بمعنى انتبه إلا في موضع واحد و هو قوله‌ كَلاََّ وَ اَلْقَمَرِ لأنه موصول باليمين بمنزلة قوله أي و ربي و أما (الرابع) فموضعان‌ ثُمَّ كَلاََّ سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاََّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ لا يحسن الوقف على ثم لأنه حرف عطف و لا على كلا لأن الفائدة فيما بعد هذين الحرفين.

النزول‌

روي في الصحيح عن خباب بن الأرت قال كنت رجلا غنيا و كان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي لا أقضيك حتى تكفر بمحمد ص فقلت لن أكفر به حتى تموت و تبعث قال فإني لمبعوث بعد الموت فسوف أقضيك دينك إذا رجعت إلى مال و ولد قال فنزلت الآية «أَ فَرَأَيْتَ اَلَّذِي كَفَرَ بِآيََاتِنََا» .

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال المؤمن فقال سبحانه «وَ يَزِيدُ اَللََّهُ اَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا هُدىً» قيل معناه و يزيد الله الذين اهتدوا بالمنسوخ هدى بالناسخ عن مقاتل و قيل يزيدهم هدى بالمعونة على طاعاته و التوفيق لابتغاء مرضاته و هو ما يفتحه لهم من الدلالات و ما يفعله بهم من الألطاف‌ المقربة من الحسنات «وَ اَلْبََاقِيََاتُ اَلصََّالِحََاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوََاباً» قد مر تفسيره في سورة الكهف و جملته أن الأعمال الصالحة التي تبقى ببقاء ثوابها و تنفع صاحبها في الدنيا و الآخرة خير ثوابا من مقامات الكفارات التي يفتخرون بها كل الافتخار «وَ خَيْرٌ مَرَدًّا» أي خير عاقبة و منفعة يقال هذا الشي‌ء أرد عليك أي أنفع و أعود عليك لأن العمل الصالح ذاهب عنه بفقده له فيرده الله تعالى عليه برد ثوابه إليه حتى يجده في نفسه‌} «أَ فَرَأَيْتَ اَلَّذِي كَفَرَ بِآيََاتِنََا» أ فرأيت كلمة تعجيب و معناه أ رأيت هذا الكافر الذي كفر بأدلتنا من القرآن و غيره و هو العاص بن وائل عن ابن عباس و مجاهد و قيل الوليد بن المغيرة عن الحسن و قيل هو عام فيمن له هذه الصفة عن أبي مسلم «وَ قََالَ لَأُوتَيَنَّ مََالاً وَ وَلَداً» استهزاء أي لأعطين مالا و ولدا في الجنة عن الكلبي و قيل أعطي في الدنيا أي إن أقمت على دين آبائي و عبادة آلهتي أعطيت مالا و ولدا} «أَطَّلَعَ اَلْغَيْبَ» هذه همزة الاستفهام دخلت على همزة الوصل فسقطت همزة الوصل و معناه أعلم الغيب حتى يعلم أ هو في الجنة أم لا عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه أنظر في اللوح المحفوظ عن الكلبي و تأويله أشرف على علم الغيب حتى علم أنه سنؤتيه مالا و ولدا و أنه إن بعث رزق مالا و ولدا «أَمِ اِتَّخَذَ عِنْدَ اَلرَّحْمََنِ عَهْداً» أي اتخذ عند الله عهدا بعمل صالح قدمه عن قتادة و قيل معناه أم عهد الله إليه أنه يدخل الجنة عن الكلبي و قيل معناه أم قال لا إله إلا الله فيرحمه الله بها عن ابن عباس } «كَلاََّ» أي ليس الأمر على ما قال من أنه يؤتى المال و الولد و يجوز أن يكون المعنى كلا إنه لم يطلع الغيب و لم يتخذ عند الله عهدا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 816
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست