responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 802

(1) - إدريس لكثرة درسه الكتب و هو أول من خط بالقلم و كان خياطا و أول من خاط الثياب و قيل إن الله تعالى علمه النجوم و الحساب و علم الهيأة و كان ذلك معجزة له «إِنَّهُ كََانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا» مر معناه‌ «وَ رَفَعْنََاهُ مَكََاناً عَلِيًّا» أي عاليا رفيعا و قيل إنه رفع إلى السماء الرابعة عن أنس و أبي سعيد الخدري و كعب و مجاهد و قيل إلى السماء السادسة عن ابن عباس و الضحاك قال مجاهد : رفع إدريس (ع) كما رفع عيسى (ع) و هو حي لم يمت و قال آخرون‌ أنه قبض روحه بين السماء الرابعة و الخامسة و روي ذلك عن أبي جعفر و قيل إن معناه و رفعنا محله و مرتبته بالرسالة كقوله تعالى‌ «وَ رَفَعْنََا لَكَ ذِكْرَكَ» و لم يرد به رفعة المكان عن الحسن و الجبائي و أبي مسلم و لما فصل سبحانه ذكر النبيين و وصف كلا منهم بصفة تخصه جمعهم في المدح و الثناء فقال‌} «أُولََئِكَ» تقدم ذكرهم «اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» بالنبوة و قيل بالثواب و بسائر النعم الدينية و الدنيوية «مِنَ اَلنَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنََا مَعَ نُوحٍ وَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْرََائِيلَ » إنما فرق سبحانه ذكر نسبهم مع أن كلهم كانوا من ذرية آدم (ع) لتبيان مراتبهم في شرف النسب فكان لإدريس شرف القرب لآدم لأنه جد نوح (ع) و كان إبراهيم من ذرية من حمل مع نوح لأنه من ولد سام بن نوح و كان إسماعيل و إسحاق و يعقوب من ذرية إبراهيم لما تباعدوا من آدم حصل لهم شرف إبراهيم و كان موسى و هارون و زكريا و يحيى و عيسى و من ذرية إسرائيل «وَ مِمَّنْ هَدَيْنََا وَ اِجْتَبَيْنََا» قيل إنه تم الكلام عند قوله « إِسْرََائِيلَ » ثم ابتدأ فقال «وَ مِمَّنْ هَدَيْنََا وَ اِجْتَبَيْنََا» من الأمم قوم «إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُ اَلرَّحْمََنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا» فحذف لدلالة الكلام عليه عن أبي مسلم و روي عن علي بن الحسين (ع) أنه قال نحن عنينا بها و قيل بل المراد به الأنبياء الذين تقدم ذكرهم من ذرية آدم و ممن هديناهم و اجتبيناهم أي هديناهم إلى الحق فاهتدوا و اخترناهم من بين الخلق ثم وصفهم فقال‌ «إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ» أي تقرأ عليهم «آيََاتُ اَلرَّحْمََنِ» و هو القرآن عن ابن عباس «خَرُّوا سُجَّداً» أي ساجدين لله «وَ بُكِيًّا» أي باكين متضرعين إليه بين الله سبحانه أنهم مع جلالة قدرهم كانوا يبكون عند ذكر آيات الله و هؤلاء العصاة ساهون لاهون مع إحاطة السيئات بهم ثم أخبر سبحانه فقال‌} «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ» و الخلف البدل السيئ معناه من بعد النبيين المذكورين قوم سوء و قيل هم اليهود و من تبعهم لأنهم من ولد إسرائيل و قيل هم من هذه الأمة عند قيام الساعة عن مجاهد و قتادة «أَضََاعُوا اَلصَّلاََةَ» تركوها عن محمد بن كعب و قيل أضاعوها بتأخيرها عن مواقيتها من غير أن تركوها أصلا عن ابن مسعود و إبراهيم و عمر بن عبد العزيز و الضحاك و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) «وَ اِتَّبَعُوا اَلشَّهَوََاتِ» أي انفذوا الشهوات فيما حرم الله عليهم فقال وهب : فخلف من بعدهم خلف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 802
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست