نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 801
(1) -
اللغة
العلي العظيم العلو و العلي العظيم فيما يقدر به على الأمور و منه يوصف الله تعالى بأنه علي و الفرق بين العلي و الرفيع أن العلي قد يكون بمعنى الاقتدار و بمعنى علو المكان و الرفيع من رفع المكان لا غير و لذلك لا يوصف الله تعالى بأنه رفيع و أما رفيع الدرجات فإنه وصف للدرجات بالرفعة و بكي وزنه فعول و هو جمع باك و يجوز أن يكون مصدرا بمعنى البكاء و الخلف بفتح اللام يستعمل في الصالح و بسكون اللام في الطالح و قد يستعمل كل واحد في الآخر قال لبيد :
ذهب الذين يعاش في أكنافهم # و بقيت في خلف كجلد الأجرب
.
الإعراب
«سُجَّداً وَ بُكِيًّا» نصب على الحال و تقديره خروا ساجدين و باكين قال الزجاج : و هي حال مقدرة المعنى خروا مقدرين السجود لأن الإنسان في حال خروره لا يكون ساجدا «إِلاََّ مَنْ تََابَ» في موضع نصب أي فسوف يلقون العذاب إلا التائبين فيكون الاستثناء متصلا و يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا من غير الأول و يكون المعنى لكن من تاب و آمن فأولئك يدخلون الجنة.
ـ
المعنى
ثم ذكر سبحانه حديث إدريس فقال «وَ اُذْكُرْ» يا محمد «فِي اَلْكِتََابِ» الذي هو القرآن « إِدْرِيسَ » و هو جد أب نوح (ع) و اسمه في التوراة أخنوخ و قيل أنه سمي
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 801