responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 795

(1) - من ثبت على الحق و قيل إن من زائدة و المعنى اختلفوا بينهم «فَوَيْلٌ» أي فشدة عذاب و هي كلمة وعيد «لِلَّذِينَ كَفَرُوا» بالله بقولهم في المسيح «مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ» المشهد بمعنى الشهود و الحضور أي من حضورهم ذلك اليوم و هو يوم القيامة و سمي عظيما لعظم أهواله و قيل ويل لهم من مجمع يوم أي من الفضيحة على رءوس الجمع يومئذ} «أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنََا» قيل فيه وجهان (أحدهما) أن التقدير صاروا ذوي سمع و بصر و الجار و المجرور في موضع رفع لأنه فاعل أسمع و المعنى ما أسمعهم و أبصرهم يوم القيامة و إن كانوا في الدنيا صما و بكما عن الحق عن الحسن و معناه الإخبار عن قوة علومهم بالله تعالى في تلك الحال و مثله قوله‌ فَكَشَفْنََا عَنْكَ غِطََاءَكَ فَبَصَرُكَ اَلْيَوْمَ حَدِيدٌ «لََكِنِ اَلظََّالِمُونَ اَلْيَوْمَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» يعني أن الكافرين في الدنيا آثروا الهوى على الهدى فهم في ذهاب عن الدين و عدول عن الحق و المراد أنهم في الدنيا جاهلون و في الآخرة عارفون حيث لا تنفعهم المعرفة و قال أبو مسلم : و هذا يدل على أن قوله سبحانه‌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ليس معناه الآفة في الأذن و اللسان و العين بل هو أنهم لا يتدبرون ما يسمعون و يرون و لا يعتبرون أ لا ترى أنه جعل قوله «لََكِنِ اَلظََّالِمُونَ اَلْيَوْمَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» في مقابلته فأقام السمع و البصر مقام الهدى إذ جعله في مقابلة الضلال المبين (و الثاني) أن معناه أسمعهم و أبصرهم أي بصرهم و بين لهم أنهم إذا أتوا مع الناس إلى موضع الجزاء سيكونون في ضلال مبين عن الجنة و الثواب عن الجبائي قال و يجوز أن يكون المعنى أسمع الناس بهؤلاء الأنبياء و أبصرهم بهم ليعرفوهم و يعرفوا خبرهم فيؤمنوا بهم لكن من كفر بهم من الظالمين اليوم يعني يوم القيامة في ضلال عن الجنة و هذا بعيد و قد استدرك على الجبائي في قوله و الأولى و الأظهر في الآية الوجه الأول «وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْحَسْرَةِ» الخطاب للنبي ص و المعنى خوف يا محمد كفار مكة يوم يتحسر المسي‌ء هلا أحسن العمل و المحسن هلا ازداد من العمل و هو يوم القيامة و قيل إنما يتحسر المستحق للعقاب فأما المؤمن فلا يتحسر و روى مسلم في الصحيح بالإسناد عن أبي سعيد الخدري‌ قال قال رسول الله ص إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار قيل يا أهل الجنة فيشرئبون و ينظرون و قيل يا أهل النار فيشرئبون و ينظرون فيجاء بالموت كأنه كبش أملح فيقال لهم تعرفون الموت فيقولون هذا هذا و كل قد عرفه قال فيقدم فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت و يا أهل النار خلود فلا موت و قال و ذلك قوله «وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْحَسْرَةِ» الآية و رواه أصحابنا عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) ثم جاء في آخره فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لماتوا فرحا و يشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لماتوا «إِذْ قُضِيَ اَلْأَمْرُ» أي فرغ من الأمر و انقطعت الآمال و أدخل قوم النار و قوم الجنة و قيل معناه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 795
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست