responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 790

790

(1) - و هذا مروي عن أبي عبد الله (ع) و قيل ستة أشهر و قيل ثمانية أشهر و كان ذلك آية و ذلك أنه لم يعش مولود وضع لثمانية أشهر غيره «فَأَجََاءَهَا اَلْمَخََاضُ» أي ألجأها الطلق أي وجع الولادة «إِلى‌ََ جِذْعِ اَلنَّخْلَةِ» فالتجأت إليها لتستند إليها عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدي و قيل أجاءها أي جاء بها قال ابن عباس : نظرت مريم إلى أكمة فصعدت مسرعة إليها فإذا عليها جذع نخلة نخرة ليس لها سعف و الجذع ساق النخلة و الألف و اللام دخلت للعهد لا للجنس أي النخلة المعروفة فلما ولدت «قََالَتْ يََا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هََذََا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا» أي شيئا حقيرا متروكا عن ابن عباس و قيل شيئا لا يذكر و لا يعرف عن قتادة و قيل حيضة ملقاة عن عكرمة و الضحاك و مجاهد قال ابن عباس : فسمع جبرائيل كلامها و عرف جزعها} «فَنََادََاهََا مِنْ تَحْتِهََا» و كان أسفل منها تحت أكمة «أَلاََّ تَحْزَنِي» و هو قول السدي و قتادة و الضحاك أن المنادي جبرائيل ناداها من سفح الجبل و قيل ناداها عيسى عن مجاهد و الحسن و وهب و سعيد بن جبير و ابن زيد و ابن جرير و الجبائي و إنما تمنت (ع) الموت كراهية لأن يعصي الله فيها و قيل استحياء من الناس أن يظنوا بها سوءا عن السدي و روي عن الصادق (ع) لأنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها من السوء «قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا» أي ناداها جبرائيل أو عيسى ليزول ما عندها من الغم و الجزع لا تغتمي قد جعل ربك تحت قدميك نهرا تشربين منه و تتطهرين من النفاس عن ابن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير قالوا و كان نهرا قد انقطع الماء عنه فأرسل الله الماء فيه لمريم و أحيا ذلك الجذع حتى أثمر و أورق و قيل ضرب جبرائيل (ع) برجله فظهر ماء عذب و قيل بل ضرب عيسى برجله فظهرت عين ماء تجري و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و قيل السري عيسى (ع) عن الحسن و ابن زيد و الجبائي و السري و هو الشريف الرفيع قال الحسن كان و الله عبدا سريا} «وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ اَلنَّخْلَةِ» معناه اجذبي إليك بجذع النخلة و الباء مزيدة و قال الفراء : العرب تقول هزه و هز به «تُسََاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا» مر معناه و قال الباقر (ع) لم تستشف النفساء بمثل الرطب إن الله أطعمه مريم في نفاسها و قالوا إن الجذع كان يابسا لا ثمر عليه إذ لو كان عليه ثمر لهزته من غير أن تؤمر به و كان في الشتاء فصار معجزة بخروج الرطب في غير أوانه و بخروجه دفعة واحدة فإن العادة أن يكون نورا أولا ثم يصير بلحا ثم بسرا و روي أنه لم يكن للجذع رأس فضربته برجلها فأورقت و أثمرت و انتثر عليها الرطب جنيا و الشجرة التي لا رأس لها لا تثمر في العادة و قيل إن تلك النخلة كانت برنية و قيل كانت عجوة و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) «فَكُلِي وَ اِشْرَبِي» أي كلي يا مريم من هذا الرطب و اشربي من هذا الماء «وَ قَرِّي عَيْناً» جاء في التفسير و طيبي نفسا و قيل معناه لتقر عينك سرورا بهذا الولد الذي ترين لأن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست