نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 775
(1) -
فأصبحت مولاها من الناس بعده # و أخرى قريش أن تهاب و تحمدا
و قوله أيضا يخاطب بني أمية :
أعطاكم الله جدا تنصرون به # لا جد إلا صغير بعد محتقر
لم يأشروا فيه إذ كانوا مواليه # و لو يكون لقوم غيرهم أشروا
و العاقر المرأة التي لا تلد يقال امرأة عاقر و رجل عاقر لا يولد له ولد قال الشاعر:
لبئس الفتى إن كنت أسود عاقرا # جبانا فما عذري لدى كل محضر
و العقر في البدن الجرح و منه أخذ العاقر لأنه نقص أصل الخلقة إما بالجراحة و إما بامتناع الولادة و عقرت الفرس بالسيف ضربت قوائمه و الجعل على أربعة أقسام بمعنى الأحداث كقولهم جعل البناء أي أحدثه و بمعنى أن يحدث ما يتغير به كقولهم جعل الطين خزفا و بمعنى أن يحدث فيه حكما كقولهم جعل فلانا فاسقا أي بما أحدث فيه من حكمه و تسميته و بمعنى أن يحدث ما يدعوه إلى أن يفعل كقولهم جعله أن يقتل زيدا أي بأن أمره به و دعاه إلى قتله .
الإعراب
«ذِكْرُ» مرتفع بالمضمر و تقديره هذا الذي يتلوه عليك ذكر رحمة ربك و هو مصدر مضاف إلى ما هو المفعول في المعنى و رحمة مصدر مضاف إلى الفاعل و عبده مفعول رحمة و زكريا بدل من عبده أو عطف بيان و يقرأ بالقصر و المد و قوله «قََالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ اَلْعَظْمُ مِنِّي» بيان و تفسير للنداء الخفي و شيبا منصوب على التمييز و التقدير و اشتعل الرأس من الشيب بدعائك تقديره بدعائي إياك فالمصدر مضاف إلى المفعول كقوله مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ و بِسُؤََالِ نَعْجَتِكَ .
المعنى
«كهيعص» قد بينا في أول البقرة اختلاف العلماء في الحروف المعجم التي في أوائل السور و شرحنا أقوالهم هناك و حدث عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: أن كاف من كريم و ها من هاد و ياء من حكيم و عين من عليم و صاد من صادق و في رواية عطا و الكلبي عنه أن معناه كاف لخلقه هاد لعباده يده فوق أيديهم عالم ببريته صادق في وعده و على هذا فإن كل واحد من هذه الحروف يدل على صفة من صفات الله عز و جل و روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في دعائه أسألك يا كهيعص«ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيََّا » أي هذا خبر رحمة ربك زكريا عبده و يعني بالرحمة إجابته إياه حين دعاه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 775