responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 766

(1) - يجوز على العاذر بعذره إلا أنه يتوسع فيه فيعبر فيه عن الإخلال بالشي‌ء بالترك و الموج اضطراب الماء بتراكب بعضه على بعض و النزل ما يهيأ للنزيل و هو الضيف قال الشاعر:

نزيل القوم أعظمهم حقوقا # و حق الله في حق النزيل‌

و طعام ذو نزل و نزل بفتح النون و الزاء أيضا ذو فضل .

الإعراب‌

«أَنْ يَتَّخِذُوا» في موضع نصب بوقوع حسب عليه و من قرأ فحسب بالرفع و سكون السين فأن يتخذوا في موضع رفع‌ أعمالا منصوب على التمييز لأنه لما قال «بِالْأَخْسَرِينَ» كان مبهما لا يدل على ما خسروه فبين ذلك الخسران في أي نوع وقع و الذين يصلح أن يكون في موضع جر على الصفة للأخسرين و يصلح أن يكون في موضع رفع على الاستئناف أي هم الذين ضل سعيهم.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال تلك الأمم فقال «وَ تَرَكْنََا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ» أي و تركنا يأجوج و مأجوج يوم انقضاء أمر السد يموجون في الدنيا مختلطين لكثرتهم و يكون حالهم كحال الماء الذي يتموج باضطراب أمواجه و قيل إنه أراد سائر الخلق من الجن و الإنس أي و تركناهم يوم خروج يأجوج و مأجوج يختلطون بعضهم ببعض لأن ذلك علم للساعة ثم ذكر سبحانه نفخ الصور فقال «وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ» لأن خروج يأجوج و مأجوج من أشراط الساعة و اختلف في الصور فقيل هو قرن ينفخ فيه عن ابن عباس و ابن عمر و قيل هو جمع صورة فإن الله سبحانه يصور الخلق في القبور كما صورهم في أرحام الأمهات ثم ينفخ فيهم الأرواح كما نفخ و هم في أرحام أمهاتهم عن الحسن و أبي عبيدة و قيل إنه ينفخ إسرافيل في الصور ثلاث نفخات فالنفخة الأولى نفخة الفزع و الثانية نفخة الصعق التي يصعق من في السماوات و الأرض بها فيموتون و الثالثة نفخة القيام لرب العالمين فيحشر الناس بها من قبورهم «فَجَمَعْنََاهُمْ جَمْعاً» أي حشرنا الخلق يوم القيامة كلهم في صعيد واحد} «وَ عَرَضْنََا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكََافِرِينَ عَرْضاً» أي أظهرنا جهنم و أبرزناها لهم حتى شاهدوها و رأوا ألوان عذابها قبل دخولها ثم وصف الكافرين فقال‌} «اَلَّذِينَ كََانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطََاءٍ عَنْ ذِكْرِي» ذكر سبحانه السبب الذي استحقوا به النار يعني الذين غفلوا عن الاعتبار بقدرتي الموجب لذكري‌ و أعرضوا عن التفكر في آياتي و دلائلي فصاروا بمنزلة من يكون في عينه غطاء يمنعه من الإدراك «وَ كََانُوا لاََ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً» أي و كان يثقل عليهم سماع القرآن و ذكر الله تعالى كما يقال فلان لا يستطيع النظر إليك و لا يستطيع أن يسمع كلامك أي يثقل عليه ذلك و أراد بالعين هنا عين القلب كما يضاف العمى إلى القلب‌} «أَ فَحَسِبَ اَلَّذِينَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 766
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست