responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 764

(1) - منهما منعدل عن الآخر كأنه قد صدف عنه و قوله «قََالَ اُنْفُخُوا» معناه قال ذو القرنين انفخوا النار على الزبر أمرهم أن يؤتى بمنافخ الحدادين فينفخوا في نار الحديد التي أوقدت فيه «حَتََّى إِذََا جَعَلَهُ نََاراً» أي حتى إذا جعل الحديد كالنار في منظره من الحمي و اللهب فصار قطعة واحدة لزم بعضها بعضا «قََالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً» أي أعطوني نحاسا مذابا أو صفرا مذابا أو حديدا مذابا أصبه على السدين الجبلين حتى ينسد الثقب الذي فيه و يصير جدارا مصمتا فكانت حجارته الحديد و طينه النحاس الذائب عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك قال قتادة : فهو كالبرد المحبر طريقة سوداء و طريقة حمراء} «فَمَا اِسْطََاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ» معناه فلما تم لم يستطع يأجوج و مأجوج أن يعلوه و يصعدوه يقال ظهرت السطح إذا علوته «وَ مَا اِسْتَطََاعُوا لَهُ نَقْباً» أي و لم يستطيعوا أن ينقبوا أسفله لكثافته و صلابته و نفي بذلك كل عيب يكون في السد و قيل أن هذا السد وراء بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرهما البحر المحيط و قيل أنه وراء دربند و خزران من ناحية أرمينية و أذربيجان و قيل أن مقدار ارتفاع السد مائتا ذراع و عرض الحائط نحو من‌ خمسين ذراعا} «قََالَ» ذو القرنين «هََذََا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي» أي هذا السد نعمة من الله لعباده أنعم بها عليهم في دفع شر يأجوج و مأجوج عنهم «فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ رَبِّي» يعني إذا جاء وقت أشراط الساعة و وقت خروجهم الذي قدره الله تعالى «جَعَلَهُ دَكََّاءَ» أي جعل السد أرضا مستويا مع الأرض مدكوكا أو ذا دك و إنما يكون ذلك بعد قتل عيسى بن مريم الدجال عن ابن مسعود و جاء في الحديث أنهم يدأبون في حفرة نهارهم حتى إذا أمسوا و كادوا يبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غدا و نفتحه و لا يستثنون فيعودون من الغد و قد استوى كما كان حتى إذا جاء وعد الله قالوا غدا نفتح و نخرج إن شاء الله فيعودون إليه و هو كهيئته حين تركوه بالأمس فيخرقونه و يخرجون على الناس فينشفون المياه و يتحصن الناس في حصونهم منهم فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع و فيها كهيئة الدماء فيقولون قد قهرنا أهل الأرض و علونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيدخل في آذانهم فيهلكون بها فقال النبي ص : و الذي نفس محمد بيده أن دواب الأرض لتسمن و تسكر من لحومهم سكرا و في تفسير الكلبي أن الخضر و اليسع يجتمعان كل ليلة على ذلك السد يحجبان يأجوج و مأجوج عن الخروج «وَ كََانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا» أي و كان ما وعد الله بأن يفعله لا بد من كونه فإنه حق إذ لا يجوز أن يخلف وعده.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست