responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 762

(1) - مثل دكاء قالوا ناقة دكاء أي لا سنام لها و لا بد من تقدير الحذف لأن الجبل مذكر فلا يوصف بدكاء.

اللغة

السد وضع ما ينتفي به الخرق يقال سده يسده و منه سدد السهم لأنه سد عليه طرق الاضطراب و منه السداد الصواب و الردم السد و الحاجز يقال ردم فلان موضع كذا يردمه ردما و الثوب المردم الخلق المرقع و منه قول عنترة :

هل غادر الشعراء من متردم # أم هل عرفت الدار بعد توهم‌

أي هل تركوا من قول يؤلف تأليف الثوب المرقع و الزبرة الجملة المجتمعة من الحديد و الصفر و نحوهما و أصله الاجتماع و منه الزبور و زبرت الكتاب إذا كتبته لأنك جمعت حروفه قال أبو عبيدة : القطر الحديد المذاب و أنشد:

حسام كلون الملح صاف حديدة # جراز من أقطار الحديد المنعت‌

و أصله من القطر لأن الرصاص و الحديد إذا أذيب قطر كما يقطر الماء و في استطاع ثلاث لغات استطاع يستطيع و اسطاع يسطيع و استاع يستيع بحذف الطاء استثقلوا اجتماعهما و هما من مخرج واحد فأما اسطاع يسطيع بقطع الألف و هو أطاع أفعل فزادوا السين عوضا من ذهاب حركة الواو لأن أصل أطاع أطوع و مثله أهراق يهريق زادوا الهاء في أراق يريق و ليس هذا العوض بلازم أ لا ترى أن ما كان نحوه لم يلزمه هذا العوض.

ـ

المعنى‌

«حَتََّى إِذََا بَلَغَ بَيْنَ اَلسَّدَّيْنِ» ثم أخبر سبحانه عن حال ذي القرنين بعد منصرفه عن المشرق أنه سلك طريقا إلى أن بلغ بين السدين و وصل إلى ما بينهما و هما الجبلان اللذان جعل الردم بينهما و هو الحاجز بين يأجوج و مأجوج و من وراءهم عن ابن عباس و قتادة و الضحاك و قيل أراد بالسدين الموضع الذي فيه السدان اليوم لأنه لو كان هناك سد لم يكن لطلبهم السد معنى و السد الموضع المسدود لا المنفتح «وَجَدَ مِنْ دُونِهِمََا قَوْماً لاََ يَكََادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً» أي خصوا بلغة كادوا لا يعرفون غيرها قال ابن عباس : كادوا لا يفقهون كلام أحد و لا يفهم الناس كلامهم و إنما قال «لاََ يَكََادُونَ» لأنهم فهموا بعض الأشياء عنهم و إن كان بعد شدة و لذلك حكى الله عنهم أنهم‌} «قََالُوا يََا ذَا اَلْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي اَلْأَرْضِ» و يجوز أن يكون الله سبحانه فهم ذا القرنين لسانهم كما فهم سليمان (ع)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 762
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست