responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 760

(1) - السدين لأنه المسدود و يجوز فيمن فتح السدين أن يجعله اسما للمسدود نحو نسج اليمن و ضرب الأمير بمعنى المنسوج و المضروب و من قرأ لا يكادون يفقهون فإن فقهت يتعدى إلى مفعول واحد نحو فقهت السنة فإذا نقلته تعدى إلى مفعولين فيكون المعنى فيمن ضم لا يكادون يفقهون أحدا قولا فحذف أحد المفعولين كما حذف من قوله‌ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ و المعنى فأتبعوهم جندهم مشرقين و قوله‌ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُ أي فأتبعهم فرعون طلبه إياهم أو تتبعه لهم و الحذف في هذا النحو كثير قال أبو علي : يأجوج إن جعلته عربيا فهو يفعول من أج نحو يربوع و من لم يهمز أمكن أن يكون خفف الهمزة فقلبها ألفا فهو على قوله يفعول أيضا و إن كانت الألف في يأجوج ليس على التخفيف فإنه فاعول من ي ج ج فإن جعلت الكلمة من هذا الأصل كانت الهمزة فيها كمن قال ساق و نحو ذلك مما جاء مهموزا و لم يتبع أن يهمز و يكون الامتناع من صرفه على هذا للتأنيث و التعريف كأنه اسم القبيلة كمجوس و أما مأجوج فمن همز فمفعول من أج فالكلمتان على هذا من أصل واحد و من لم يهمز فإنه فاعول من مج فالكلمتان على هذا من أصلين و ليسا من أصل واحد و يكون ترك الصرف فيه أيضا للتعريف و التأنيث فإن جعلتهما من العجمية فهذه التمثيلات لا تصح فيهما و إنما امتنعا من الصرف للعجمة و التعريف و قوله «فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً» أي هل نجعل لك عطية نخرجها إليك من أموالنا و كذلك قوله‌ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً أي مالا يخرجونه إليك فأما المضروب على الأرض فالخراج و قد يجوز في غير ضرائب الأرض الخراج بدلالة قول العجاج :

(يوم خراج يخرج السمرجا)

فهذا ليس على الضرائب التي ألزمت الأرضين لأن ذلك لا يضاف إلى وقت من يوم و غيره و إنما هو شي‌ء مؤبد لا يتغير و قوله «مََا مَكَّنِّي» بإظهار المثلين فلأن الثاني منهما غير لازم لأنك قد تقول قد مكنتك و مكنته فلا تلزم النون فلما لم تلزم لم يعتد بها كما أن التاء في‌ اِقْتَتَلُوا* كذلك و من أدغم لم ينزله منزلة ما لا يلزم فأدغم كما أن من قال قتلوا في اقتتلوا كان كذلك قال أبو علي : و مكن مكانة فهو مكين فعل غير متعد فإذا ضعفت العين عديته بذلك و حجة من قرأ ردما ايتوني ايتوني أن أشبه بـ «فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ» لأنه كلفهم المعونة على عمل السد و لم يقبل الخرج الذي بذلوه له و قوله «ايتوني» الذي معناه جيئوني إنما هو معونة على ما كلفهم في قوله «فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ» و أما آتوني فمعناه أعطوني، فأعطوني يجوز أن يكون على المناولة و يجوز أن يكون على الاتهاب و ائتوني المقصورة لا يحتمل إلا جيئوني فيكون أحسن هنا لاختصاصه بالمعونة فقط دون أن يكون سؤال عين و العطية قد تكون هبة قال:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 760
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست