responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 708

(1) -

و لو لا جنان الليل ما آب عامر # إلى جعفر سرباله لم يمزق‌

(و أما) الثالث و هي الجملة التي تكون تفسيرا لما قبلها فنحو قوله‌ وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا ثم قال‌ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ فالمغفرة تفسير الوعد الذي وعدوا فأما قوله تعالى‌ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‌ََ تِجََارَةٍ تُنْجِيكُمْ ثم قال‌ تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ فتؤمنون على لفظ الخبر و معناه الأمر بدلالة قوله يَغْفِرْ لَكُمْ و حسن أن يكون الأمر على لفظ الخبر لوقوعه كالتفسير لما قبله من ذكر التجارة و حكم التفسير أن يكون خبرا فلذلك حسن كون الأمر على لفظ الخبر هنا (و أما) الرابع الذي لا يكون اتصاله على الوجوه الثلاثة و يكون في الجملة الثانية ذكر مما في الأولى فإن هذا الوجه يتصل بما قبله على وجهين (أحدهما) بحرف عطف كما يتبع الأجنبية إياها بحرف عطف و ذلك نحو زيد أبوك و أخوه عمرو فهذه قد نزلت منزلة الأجنبية من الأولى في العطف بالواو نحو قام زيد و خرج عمرو و زيد قائم و بكر خارج و الآخر أن يتبع الثانية الأولى بغير حرف عطف كقوله سبحانه‌ إِنَّهُمْ كََانُوا قَبْلَ ذََلِكَ مُحْسِنِينَ ` كََانُوا قَلِيلاً مِنَ اَللَّيْلِ مََا يَهْجَعُونَ و يقول في آية أخرى‌ وَ كََانُوا يُصِرُّونَ بالواو و قوله «سَيَقُولُونَ ثَلاََثَةٌ رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سََادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ» «وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» و الدليل على أن هذا نوع آخر خارج عن الأنواع الثلاثة أن قوله «وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» بعد الجملة المحذوف مبتدؤها لا يخلو من أن يكون حالا أو صفة أو تفسيرا أو جملة منقطعة من الأول و لا يجوز أن يكون في موضع الحال لأن ما قبلها من الكلام لا معنى فعل فيه عاملا في الحال و الحال لا بد لها من عامل فيها و لا يمكن أن يجعل المبتدأ المضمر هذا و ما أشبهه من أسماء الإشارة فينتصب الحال عنها لأن المخبر عنهم هاهنا ليسوا بمشار إليهم في وقت الإخبار و إنما المراد الإخبار عن عددهم و لو كانوا بحيث يشار إليهم لم يقع الاختلاف في عددهم و لا يجوز أن يكون تفسيرا لأن التفسير هو المفسر في المعنى و لا يجوز أن يكون شي‌ء من جزء الجملة التي هي «رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ» شيئا من جزء التي هي هم ثلاثة و لا يجوز أيضا أن يكون صفة للنكرة التي قبلها لأنه لا يخلو في الوصف من أحد أمرين إما أن يعمل اسم فاعل كما يعمل سائر أسماء الفاعلين الجارية على أفعالها فيرتفع ما بعده به و إما أن يجعل جملة في موضع وصف و لا يعمل اسم الفاعل عمل الفعل فيكون مبتدأ و خبرا و لا يجوز الأول لأنه في معنى الماضي و الماضي لا يقدر فيه الانفصال و إنما يقدر في الحاضر و الآتي لأنه كما أعرب من الأفعال المضارعة ما كان حاضرا و آتيا كذلك لم يعمل الماضي من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 708
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست