نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 701
(1) - «فَأْوُوا إِلَى اَلْكَهْفِ» أي صيروا إليه و اجعلوه مأواكم «يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ» أي يبسط عليكم ربكم من نعمته «وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً» أي و يسهل عليكم ما تخافون من الملك و ظلمه و يأتيكم باليسر و الرفق و اللطف عن ابن عباس و كلما ارتفقت فهو مرفق و قيل معناه و يصلح لكم من أمر معاشركم ما ترتفقون به و في هذا دلالة على عظم منزلة الهجرة في الدين و على قبح المقام في دار الكفر إذا كان لا يمكن المقام فيها إلا بإظهار كلمة الكفر و بالله التوفيق.
القراءة
قرأ ابن عامر و يعقوب تزور بتشديد الزاي و قرأ أهل الكوفة «تَزََاوَرُ» بالتخفيف و الباقون تزاور بتشديد الزاي و قرأ أهل الحجاز لملئت بالتشديد و الباقون بالتخفيف و في الشواذ قراءة الجحدري تزوار و قراءة الحسن و تقلبهم بفتح التاء و القاف و الباء و ضم اللام.
الحجة
من قرأ تزاور فإنه تتزاور فأدغم التاء في الزاي و من قرأ «تَزََاوَرُ» حذف الثانية و خفف الكلمة بالحذف كما حذف أولئك بالإدغام و من قرأ تزور فقد قال أبو الحسن : لا معنى له في هذا الموضع إنما يقال هو مزور عني أي منقبض عني يدل عليه قول عنترة :
فأزور من وقع القنا بلبانه # و شكا إلي بعبرة و تحمحم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 701