responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 700

(1) - و سمي عمرو بن عبيد و أصحابه معتزلة لما اعتزلوا حلقة الحسن .

الإعراب‌

كسر «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ» على الاستئناف. «إِذْ قََامُوا» يتعلق بربطنا أي في الوقت الذي قاموا فيه و «شَطَطاً» منصوب على المصدر. المعنى لقد قلنا قولا شططا و «مََا يَعْبُدُونَ» في موضع نصب عطفا على الهاء و الميم في اعتزلتموهم و المراد الأصنام التي يعبدونها من دون الله و يجوز أن تكون ما مصدرية أي و عبادتهم إلا عبادة الله فحذف المضاف و الاستثناء على هذا من الهاء و الميم و إن جعلت ما موصولة كان الاستثناء من مفعول يعبدون استثناء منقطعا.

المعنى‌

ثم بين سبحانه قصة أصحاب الكهف فقال‌ «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ» أي نتلو عليك يا محمد «نَبَأَهُمْ» أي خبرهم «بِالْحَقِّ» أي بالصدق و الصحة «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ» أي أحداث و شباب «آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنََاهُمْ هُدىً» أي بصيرة في الدين و رغبة في الثبات عليه بالألطاف المقوية لدواعيهم إلى الإيمان و حكم لهم سبحانه بالفتوة لأن رأس الفتوة الإيمان و قيل الفتوة بذل الندى و ترك الأذى و ترك الشكوى عن مجاهد و قيل هي اجتناب المحارم و استعمال المكارم‌} «وَ رَبَطْنََا عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» أي شددنا عليها بالألطاف و الخواطر القوية للإيمان حتى وطنوا أنفسهم على إظهار الحق و الثبات على الدين و الصبر على المشاق و مفارقة الوطن «إِذْ قََامُوا» أي حين قاموا بين يدي ملكهم الجبار دقيانوس الذي كان يفتن أهل الإيمان عن دينهم «فَقََالُوا» بين يديه «رَبُّنََا رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي ربنا الذي نعبده خالق السماوات و الأرض «لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلََهاً» أي لن نعبد إلها سواه معه «لَقَدْ قُلْنََا إِذاً شَطَطاً» معناه إن دعونا مع الله إلها آخر فلقد قلنا إذا قولا مجاوزا للحق غاية في البطلان‌} «هََؤُلاََءِ قَوْمُنَا» أي أهل بلدنا «اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ» أي من دون الله «آلِهَةً» يعبدونها «لَوْ لاََ يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطََانٍ بَيِّنٍ» أي هلا يأتون على عبادتهم غير الله بحجة ظاهرة و في هذا ذم زجر للتقليد و إشارة إلى أنه لا يجوز أن يقبل دين إلا بحجة واضحة «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى‌ََ عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» فزعم أن له شريكا في العبادة} «وَ إِذِ اِعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَ مََا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اَللََّهَ» قال ابن عباس و هذا من قول تمليخا و هو رئيس أصحاب الكهف قال لهم فإذا فارقتموهم و تنحيتم عنهم جانبا يعني عبدة الأصنام و فارقتم ما يعبدون أي أصنامهم إلا الله فإنكم لن تتركوا عبادته و ذلك إن أولئك كانوا يشركون بالله و يجوز أنه كان فيهم من يعبد الله مع عبادة الأصنام فقال إذا اعتزلتم الأصنام و لم تعتزلوا الله و لا عبادته فيكون الاستثناء متصلا و يجوز أن يكون جميعهم كانوا يعبدون الأوثان من دون الله فيكون الاستثناء منقطعا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست