responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 698

(1) - كل واحد منا بعمله‌ حتى يفرج الله عنا ففعلوا فنجاهم الله و رواه النعمان بن بشير مرفوعا} «إِذْ أَوَى اَلْفِتْيَةُ إِلَى اَلْكَهْفِ» أي اذكر لقومك إذ التجأ أولئك الشبان إلى الكهف و جعلوه مأواهم هربا بدينهم إلى الله «فَقََالُوا» حين آووا إليه «رَبَّنََا آتِنََا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً» أي نعمة ننجو بها من قومنا و فرج عنا ما نزل بنا «وَ هَيِّئْ لَنََا مِنْ أَمْرِنََا رَشَداً» أي هيئ و أصلح لنا من أمرنا ما نصيب به الرشد و قيل هيئ لنا مخرجا من الغار في سلامة عن ابن عباس و قيل معناه دلنا على أمر فيه نجاتنا لأن الرشد و النجاة بمعنى و قيل يسر لنا من أمرنا ما نلتمس به رضاك و هو الرشد و قالوا هؤلاء الفتية قوم آمنوا بالله تعالى و كانوا يخفون الإسلام خوفا من ملكهم و كان اسم الملك دقيانوس و اسم مدينتهم أفسوس و كان ملكهم يعبد الأصنام و يدعو إليها و يقتل من خالفه و قيل إنه كان مجوسيا يدعو إلى دين المجوس و الفتية كانوا على دين المسيح لما برح أهل الإنجيل و قيل كانوا من خواص الملك و كان يسر كل واحد منهم إيمانه عن صاحبه ثم اتفق أنهم اجتمعوا و أظهروا أمرهم فأووا إلى الكهف عن عبيد بن عمير و قيل إنهم كانوا قبل بعث عيسى (ع) } «فَضَرَبْنََا عَلَى آذََانِهِمْ فِي اَلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً» معناه أنمناهم سنين ذات عدد و تأويله فأجبنا دعاءهم و سددنا آذانهم بالنوم الغالب على نفوذ الأصوات إليها سنين كثيرة لأن النائم إنما ينتبه بسماع الصوت‌ و دل سبحانه بذلك على أنهم لم يموتوا و كانوا نياما في أمن و راحة و جمام نفس و هذا من فصيح لغات القرآن التي لا يمكن أن يترجم بمعنى يوافق اللفظ} «ثُمَّ بَعَثْنََاهُمْ» أي أيقظناهم من نومهم «لِنَعْلَمَ أَيُّ اَلْحِزْبَيْنِ أَحْصى‌ََ لِمََا لَبِثُوا أَمَداً» أي ليظهر معلومنا على ما علمناه و ذكرنا الوجه في أمثاله فيما سبق و المعنى لننظر أي الحزبين من المؤمنين و الكافرين من قوم أصحاب الكهف عد أمد لبثهم و علم ذلك و كأنه وقع بينهم تنازع في مدة لبثهم في الكهف بعد خروجهم من بيتهم فبعثهم الله ليبين ذلك و يظهر و قيل يعني بالحزبين أصحاب الكهف لما استيقظوا اختلفوا في تعداد لبثهم و ذلك قوله‌ وَ كَذََلِكَ بَعَثْنََاهُمْ لِيَتَسََاءَلُوا بَيْنَهُمْ الآية.

ـ

النظم‌

اتصل قوله «أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحََابَ اَلْكَهْفِ » الآية بما قبلها من وجوه (أحدها) أنه لما أخبر عن زينة الأرض و عن الابتلاء عقبه بذكر الفتية التي تركت زينة الدنيا و اختارت طاعة الله و فارقت ديارها و أموالها حثا على الاقتداء بهم (و الآخر) إنه اتصل بقوله فَلَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‌ََ آثََارِهِمْ أي فلا تأسف عليهم لأنه لا يضرك كفرهم و الله ناصرك و حافظك من أعدائك كما حفظ أصحاب الكهف (و الثالث) إنه اتصل بقوله‌ وَ يُبَشِّرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أي و ينصرهم كما نصر أصحاب الكهف .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست