responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 694

(1) - و طاعاتهم في الدنيا و ذلك الثواب هو الجنة} «مََاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً» أي لابثين في ذلك الثواب خالدين مؤبدين لا ينتقلون عنه‌} «وَ يُنْذِرَ اَلَّذِينَ قََالُوا اِتَّخَذَ اَللََّهُ وَلَداً» أي و ليحذر الكفار الذين قالوا الملائكة بنات الله و هم قريش عن الحسن و محمد بن إسحاق و قيل هم اليهود و النصارى عن السدي و الكلبي فعم جميع الكفار بالإنذار في الآية الأولى‌و خص في هذه الآية القائلين بهذه المقالة منهم لتقليدهم الآباء في ذلك و لإصرارهم على الجهل و قلة التفكر و لصدهم الناس عن الدين‌} «مََا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لاََ لِآبََائِهِمْ» أي ليس لهؤلاء القائلين بهذا القول الشنيع علم به و لا لأسلافهم الذين مضوا قبلهم على مثل ما هم عليه اليوم و إنما يقولون ذلك عن جهل و تقليد من غير حجة و قيل معناه ليس لهم بالله من علم و لا لآبائهم «كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوََاهِهِمْ» أي عظمت الكلمة كلمة تخرج من أفواه هؤلاء الكفار و وصف الكلمة بالخروج من الأفواه توسعا و مجازا و إن كانت الكلمة عرضا لا يجوز عليها الدخول و الخروج و لا الحركة و السكون و لكن لما كانت الكلمة قد تحفظ و تثبت و توجد مكتوبة و مقروءة في غير الموضع الذي فعلت فيه وصفها بالخروج و ذكر الأفواه تأكيدا و المعنى أنهم صرحوا بهذه الكلمة العظيمة في القبح و أظهروها «إِنْ يَقُولُونَ إِلاََّ كَذِباً» أي ما يقول هؤلاء إلا كذبا و افتراء على الله‌} «فَلَعَلَّكَ» يا محمد «بََاخِعٌ نَفْسَكَ عَلى‌ََ آثََارِهِمْ» أي مهلك و قاتل نفسك على آثار قومك الذين قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا تمردا منهم على ربهم «إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا» أي إن لم يصدقوا «بِهََذَا اَلْحَدِيثِ» أي بهذا القرآن الذي أنزل عليك «أَسَفاً» أي حزنا و تلهفا و وجدا بإدبارهم عنك و إعراضهم عن قبول ما آتيتهم به و قيل على آثارهم أي بعد موتهم لشدة شفقتك عليهم و قيل معناه من بعد توليهم و إعراضهم عنك و قيل أسفا أي غيظا و غضبا عن ابن عباس و قتادة و هذه معاتبة من الله سبحانه لرسوله على شدة وجده و كثرة حرصه على إيمان قومه حتى بلغ ذلك به مبلغا يقربه إلى الهلاك.

اللغة

الصعيد ظهر الأرض و قال الزجاج : الصعيد الطريق الذي لا نبات به و الجرز الأرض التي لا تنبت كأنها تأكل النبت أكلا يقال أرض جرز و أرضون أجراز و قال سيبويه : يقال جرزت الأرض فهي مجروزة و جرزهما الجراز و النعم و يقال للسنة المجدبة الجرز لجدوبها و يبسها و قلة أمطارها قال الراجز:

"قد جرفتهن السنون الأجراز"

و يقال أجرز القوم إذا صارت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست