responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 679

679

(1) - علينا السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك‌ قال ذاك إلى الله إن شاء فعل و قال قائل منهم لا نؤمن حتى تأتي بالله و الملائكة قبيلا فقام النبي ص و قام معه عبد الله بن أبي أمية المخزومي ابن عمته عاتكة بنت عبد المطلب فقال يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله ثم سألوك لأنفسهم أمورا فلم تفعل ثم سألوك أن تجعل ما تخوفهم به فلم تفعل فو الله لا أومن بك أبدا حتى تتخذ سلما إلى السماء ثم ترقى فيه و أنا أنظر و يأتي معك نفر من الملائكة يشهدون لك و كتاب يشهد لك و قال أبو جهل أنه أبى إلا سب الآلهة و شتم الآباء و أنا أعاهد الله لأحملن حجرا فإذا سجد ضربت به رأسه فانصرف رسول الله ص حزينا لما رأى من قومه فأنزل الله سبحانه الآيات.

المعنى‌

لما بين سبحانه فيما تقدم إعجاز القرآن عقب ذلك البيان بأنهم أبوا إلا الكفر و الطغيان و اقترحوا من الآيات ما ليس لهم ذلك فقال «وَ قََالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ» أي لن نصدقك فيما تدعي من النبوة «حَتََّى تَفْجُرَ لَنََا مِنَ اَلْأَرْضِ» أي تشقق لنا من أرض مكة فإنها قليلة الماء «يَنْبُوعاً» أي عينا ينبع منه الماء في وسط مكة } «أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ» و هي ما تجنه الأشجار أي تستره «مِنْ نَخِيلٍ وَ عِنَبٍ فَتُفَجِّرَ اَلْأَنْهََارَ» من الماء «خِلاََلَهََا» أي وسطها «تَفْجِيراً» أي تشقيقا حتى يجري الماء تحت الأشجار} «أَوْ تُسْقِطَ اَلسَّمََاءَ كَمََا زَعَمْتَ عَلَيْنََا كِسَفاً» أي قطعا قد تركب بعضها على بعض عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قوله «كَمََا زَعَمْتَ» معناه كما خوفتنا به من انشقاق السماء و انفطارها و قيل معناه كما زعمت أنك نبي تأتي بالمعجزات «أَوْ تَأْتِيَ بِاللََّهِ وَ اَلْمَلاََئِكَةِ قَبِيلاً» أي كفيلا و معناه تأتي بكل واحد حتى يكون كفيلا ضامنا لنا بما تقول عن ابن عباس و الضحاك و قيل هو جمع القبيلة أي تأتي بأصناف الملائكة قبيلة قبيلة عن مجاهد و قيل معناه مقابلين لنا كالشي‌ء يقابل الشي‌ء حتى نشاهدهم قبيلا أي مقابلة نعاينهم و يشهدون بأنك حق و دعوتك صدق عن الجبائي و قتادة و هذا يدل على أن القوم كانوا مشبهة مع شركهم‌} «أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ» أي من ذهب عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل الزخرف النقوش عن الحسن «أَوْ تَرْقى‌ََ فِي اَلسَّمََاءِ» أي تصعد «وَ لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتََّى تُنَزِّلَ عَلَيْنََا كِتََاباً نَقْرَؤُهُ» أي و لو فعلت ذلك لم نصدقك حتى تنزل على كل واحد منا كتابا من الله شاهدا بصحة نبوتك نقرؤه و هو مثل قوله‌ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى‌ََ صُحُفاً مُنَشَّرَةً «قُلْ سُبْحََانَ رَبِّي» أي تنزيها له من كل قبيح و براءة له من كل سوء و في ذلك من الجواب أنكم تتخيرون الآيات و هي إلى الله سبحانه فهو العالم بالتدبير الفاعل لما توجبه المصلحة فلا وجه لطلبكم إياها مني و قيل معناه تعظيما له عن أن يحكم عليه عبيده لأن له الطاعة عليهم‌ و قيل إنهم لما قالوا تأتي بالله و ترقى في السماء إلى الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست