نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 677
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة و يعقوب «حَتََّى تَفْجُرَ لَنََا» بفتح التاء و ضم الجيم و الباقون تفجر بضم التاء و تشديد الجيم و قرأ أبو جعفر و ابن عامر «كِسَفاً» بفتح السين هاهنا و في سائر القرآن كسفا ساكنة السين و قرأ حفص بالفتح في جميع القرآن إلا في الطور و قرأ أهل العراق و ابن كثير بالسكون في جميع القرآن إلا في الروم و لم يقرأ في الروم بسكون السين إلا أبو جعفر و ابن عامر و ابن كثير و ابن عامر قال سبحان ربي و الباقون «قُلْ» على الأمر.
ـ
الحجة
من قرأ تفجر بالتشديد فلأنهم أرادوا كثرة الانفجار من الينبوع و هو و إن كان واحدا فلتكثير الانفجار منه حسن أن يقال بتكرير العين كما يقال ضرب زيد إذا كثر منه فعل الضرب و من قرأ «تَفْجُرَ» فلأن الينبوع واحد فلا يكون كقوله فَتُفَجِّرَ اَلْأَنْهََارَ خِلاََلَهََا تَفْجِيراً لأن فجرت الأنهار مثل غلقت الأبواب فلذلك اتفق الجميع على التثقيل فيه و الكسف القطع واحدتها كسفة و من سكنة جاز أن يريد الجمع مثل سدرة و سدر قال أبو زيد : كسفت الثوب أكسفه كسفا إذا قطعته قال أبو علي إذا كان المصدر الكسف فالكسف الشيء المقطوع كالطحن و الطحن و السقي و السقي و نحو ذلك فجاز أن يكون قوله «أَوْ تُسْقِطَ اَلسَّمََاءَ كَمََا زَعَمْتَ عَلَيْنََا كِسَفاً» بمعنى ذات كسف و ذلك أن أسقط لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد فوجب أن ينتصب كسفا على الحال و الحال ذو الحال في المعنى و إذا كان كذلك وجب أن يكون الكسف هو السماء فيصير المعنى أو تسقط السماء علينا مقطعة أو قطعا و من قرأ قال سبحان ربي فالوجه فيه أن الرسول قال عند اقتراحهم هذه الأشياء سبحان ربي و من قرأ «قُلْ» فهو على الأمر له بأن يقول ذلك.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 677