responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 667

(1) - اسما للجهة كان على حذف المضاف كأنه خلاف خروج رسول الله و من جعله مصدرا جعله مضافا إلى مفعول به و على أي الأمرين حمل ذلك في سورة التوبة كان بمقعدهم المقعد فيه مصدر لا اسم المكان لأن اسم المكان لا يتعلق به شي‌ء.

الإعراب‌

قال «لاََ يَلْبَثُونَ» بالرفع لأن إذا إذا وقعت بعد الواو جاز فيها الإلغاء لأنها متوسطة في الكلام كما أنه لا بد من أن تلقى إذا وقعت حشو أو «سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنََا» انتصب بمعنى قوله «لاََ يَلْبَثُونَ» لأن تأويله إنا سننا هذه السنة فيمن أرسلناهم قبلك و التقدير أهلكناهم إهلاكا و سنة مثل سنة من قد أرسلنا قبلك.

النزول‌

نزلت في أهل مكة لما هموا بإخراج النبي ص من مكة عن مجاهد و قتادة و قيل نزلت في اليهود بالمدينة لما قدم رسول الله ص المدينة قالوا له إن هذه الأرض ليست بأرض الأنبياء و إنما أرض الأنبياء الشام فأت الشام عن ابن عباس .

المعنى‌

ثم بين سبحانه أن الكفار لما يئسوا من إجابته إياهم فيما التمسوه منه كادوا له فقالوا «وَ إِنْ كََادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ اَلْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهََا» معناه و إن المشركين أرادوا أن يزعجوك من أرض مكة بالإخراج عن قتادة و مجاهد و قيل عن أرض المدينة يعني اليهود عن ابن عباس و قيل يعني جميع الكفار أرادوا أن يخرجوك من أرض العرب عن الجبائي و قال الحسن ليستفزونك معناه ليقتلونك «وَ إِذاً لاََ يَلْبَثُونَ خِلاََفَكَ إِلاََّ قَلِيلاً» معناه أنهم لو أخرجوك لكانوا لا يلبثون بعد خروجك إلا زمانا قليلا و مدة يسيرة قيل و هي المدة بين خروج النبي ص من مكة و قتلهم يوم بدر عن الضحاك و قيل إنهم أخرجوه و أهلكوا و المراد بقوله «إِلاََّ قَلِيلاً» إلا ناسا قليلا منهم يريد من انفلت منهم يوم بدر و آمنوا بعد ذلك‌} «سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنََا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنََا» معناه أنهم لو أخرجوك لاستاصلناهم بعد خروجك كسنتنا فيمن قبلك قال سفيان بن عيينة يقول لم نرسل قبلك رسولا فأخرجه قومه إلا أهلكوا فقد سننا هذه السنة فيمن أرسلنا قبلك إليهم «وَ لاََ تَجِدُ لِسُنَّتِنََا تَحْوِيلاً» أي تبديلا و معناه ما يتهيأ لأحد أن يقلب سنة الله و يبطلها و السنة هي العادة الجارية و الصحيح أن المعنيين في الآية مشركو مكة و أنهم لم يخرجوه من مكة و لكنهم هموا بإخراجه كما في قوله «وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» إلى قوله‌ «أَوْ يُخْرِجُوكَ» ثم خرج ص لما أمر بالهجرة خوفا منهم و ندموا على خروجه و لذلك ضمنوا الأموال في رده فلم يقدروا على ذلك و لو أخرجوه لاستؤصلوا بالعذاب و لماتوا طرا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست