responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 661

(1) - و الكسائي بالإمالة فيهما و الباقون بالتفخيم فيهما و قرأ زيد عن يعقوب يوم يدعوا بالياء و الباقون بالنون و في الشواذ قراءة الحسن يوم يدعوا بضم الياء و فتح العين.

الحجة

قال أبو علي : من أمالهما فإنه حسن لأنه ينحو بالألف نحو الياء ليعلم أنها ينقلب إلى الياء و إن كانت فاصلة أو مشبهة بالفاصلة فالإمالة فيها حسنة لأن الفاصلة موضع وقف و الألف تخفى في الوقف فإذا أمالها نحي بها نحو الياء ليكون أظهر لها و أبين و مما يقوي ذلك أن من العرب من يقلب هذه الألفات في الوقف ياءات ليكون أبين لها قالوا أفعى و حبلى و منهم من يقول أفعو و هم كأنهم أحرص على البيان من الأولين من حيث كانت الواو أظهر من الياء و الياء أخفى منها من حيث كانت أقرب إلى الألف من الواو إليها و أما من أمال الألف من الكلمة الأولى و لم يمل من الثانية فإنه يجوز أن لا يجعل أعمى الكلمة الثانية عبارة عن المؤوف الجارحة و لكنه جعله أفعل من كذا مثل أبلد من فلان فجاز أن يقول فيه أفعل من كذا و إن لم يجز أن يقول ذلك في المصاب ببصره فإذا جعله كذلك لم يقع الألف في آخر الكلمة لأن آخرها إنما هو من كذا و إنما تحسن الإمالة في الأواخر لما تقدم و قد حذف من أفعل الذي هو للتفضيل الجار و المجرور و هما مرادان في المعنى مع الحذف و ذلك نحو قوله «فَإِنَّهُ يَعْلَمُ اَلسِّرَّ» و أخفى المعنى من السر و كذلك قولهم عام أول أي أول من عامك و كذلك قوله «فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمى‌ََ» أي أعمى منه في الدنيا و معنى‌أعمى في الآخرة أنه لا يهتدي إلى طرق الثواب و يؤكد ذلك ظاهر ما عطف عليه من قوله «وَ أَضَلُّ سَبِيلاً» فكما أن هذا لا يكون إلا على أفعل فكذلك المعطوف عليه و معنى أضل سبيلا في الآخرة إن ضلاله في الدنيا قد كان ممكنا من الخروج منه و ضلاله في الآخرة لا سبيل له إلى الخروج منه و يجوز أن يكون أعمى فيمن تأوله أفعل من كذا على هذا التأويل أيضا قال ابن جني :

قراءة الحسن يوم يدعو على لغة من أبدل الألف في الوصل واوا نحو أفعو و حبلو ذكر ذلك سيبويه و أكثر هذا في الوقف.

ـ

المعنى

لما تقدم قول إبليس هذا الذي كرمت علي ذكر سبحانه بعد ذلك تكرمة لبني آدم بأنواع الإكرام و فنون الأنعام فقال «وَ لَقَدْ كَرَّمْنََا بَنِي آدَمَ» أي فضلناهم عن ابن عباس و أجريت الصفة على جميعهم من أجل من كان فيهم على هذه الصفة كقوله‌ «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ» و قيل إنما عمهم بالتكرمة مع أن فيهم الكافر المهان لأن المعنى أكرمناهم بالنعم الدنيوية كالصور الحسنة و تسخير الأشياء لهم و بعث الرسل إليهم و قيل معناه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست