responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 660

(1) - الكفران‌} «أَ فَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جََانِبَ اَلْبَرِّ» معناه إن فعلكم هذا فعل من يتوهم إنه إذا صار إلى البر أمن المكاره حتى أعرضتم عن شكر الله و طاعته فهل أمنتم أن يخسف بكم أي يغيبكم و يذهبكم في جانب البر و هو الأرض يقال خسف الله به الأرض أي غاب به فيها و أراد به بعض البر و هو موضع حلولهم فيه فسماه جانبا لأنه يصير بعد الخسف جانبا و قيل إنهم كانوا على ساحل البحر و ساحله جانب البر و كانوا فيه آمنين من أهوال البحر فحذرهم ما أمنوه من البر كما حذرهم ما خافوه من البحر «أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حََاصِباً» أي أو هل أمنتم أن يرسل عليكم حجارة تحصبون بها أي ترمون بها و المعنى أنه سبحانه قادر على إهلاككم في البر كما أنه قادر على إغراقكم في البحر «ثُمَّ لاََ تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً» أي حافظا يحفظكم عن عذاب الله و دافعا يدفعه عنكم‌ «أَمْ أَمِنْتُمْ» أي أم هل أمنتم «أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تََارَةً أُخْرى‌ََ» أي في البحر مرة أخرى بأن يجعل لكم حاجة أو يحدث لكم رغبة أو رهبة فترجعون إلى البحر مرة أخرى «فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قََاصِفاً مِنَ اَلرِّيحِ» أي فإذا ركبتم البحر أرسل عليكم ريحا شديدة كاسرة للسفينة و قيل الحاصب الريح المهلكة في البر و القاصف المهلكة في البحر «فَيُغْرِقَكُمْ بِمََا كَفَرْتُمْ» من نعم الله «ثُمَّ لاََ تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنََا بِهِ تَبِيعاً» أي تابعا يتبع إهلاككم للمطالبة بدمائكم و يقول لم فعلت هذا بهم و هذا في معنى قول المفسرين يعني ثائرا و لا ناصرا.

القراءة

قرأ أهل البصرة أعمى الأولى بالإمالة و «أَعْمى‌ََ» الثانية بالتفخيم و قرأ حمزة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست