responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 659

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو نخسف و نرسل و نعيدكم فنرسل عليكم فنغرقكم كله بالنون و قرأ أبو جعفر و يعقوب فتغرقكم بالتاء و الباقي بالياء و قرأ الباقون كلها بالياء.

الحجة

من قرأ الجميع بالياء فلما تقدم من قوله «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاََّ إِيََّاهُ فَلَمََّا نَجََّاكُمْ» و من قرأ بالنون فلأن هذا النحو قد تقطع بعضه من بعض و لأن الانتقال من الغيبة إلى الخطاب جائز و من قرأ فتغرقكم بالتاء فإنه رد الضمير المؤنث في فتغرقكم إلى الريح.

اللغة

الإزجاء سوق الشي‌ء حالا بعد حال و الحاصب من قولهم حصبه بالحجارة يحصبه حصبا إذا رماه بها رميا متتابعا قال القتيبي : الحاصب الريح التي ترمي بالحصباء و هي الحصى الصغار قال الفرزدق :

مستقبلين شمال الشام يضربنا # بحاصب كنديف القطن مندوف‌

و القاصف الكاسر بشدة قصفه يقصفه قصفا .

المعنى‌

لما تقدم ذكر الشيطان و ذكر المشركين و عبدة الأوثان احتج عليهم سبحانه بدلائل التوحيد و الإيمان فقال «رَبُّكُمُ» أي خالقكم و مدبركم «اَلَّذِي يُزْجِي لَكُمُ اَلْفُلْكَ» أي يجري لكم السفن «فِي اَلْبَحْرِ» بما خلق من الرياح و بأن جعل الماء على وجه يمكن جري السفن فيه‌ «لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ» أي لتطلبوا من فضل الله تعالى بركوب السفن على وجه الماء فيما فيه صلاح دنياكم من التجارة أو صلاح دينكم من الغرق «إِنَّهُ كََانَ بِكُمْ رَحِيماً» حيث أنعم عليكم بهذه النعم‌} «وَ إِذََا مَسَّكُمُ اَلضُّرُّ» أي الشدة «فِي اَلْبَحْرِ» بسكون الرياح و احتباس السفن أو باضطراب الأمواج و غير ذلك من أهوال البحر «ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاََّ إِيََّاهُ» أي ذهب عنكم ذكر كل معبود إلا الله فلا ترجون هناك النجاة إلا من عنده فتدعونه و لا تدعون غيره «فَلَمََّا نَجََّاكُمْ» من البحر «إِلَى اَلْبَرِّ» و أمنتم الغرق «أَعْرَضْتُمْ» عن الإيمان به و عن طاعته كفرانا للنعمة «وَ كََانَ اَلْإِنْسََانُ كَفُوراً» أي كثير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست