responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 651

(1) - عتاب ذلك يحل بهم و اللائمة تلزمهم‌} «وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي هو أعلم بمن في السماوات من الملائكة و بمن في الأرض من الأنبياء بين سبحانه بهذا أنه لم يختر الملائكة و الأنبياء للميل إليهم و إنما اختارهم لعلمه بباطنهم و قيل معناه أنه أعلم بالجميع فجعلهم مختلفين في الصور و الرزق و الأحوال كما اقتضته المصلحة كما فضل بعض النبيين على بعض‌ «وَ لَقَدْ فَضَّلْنََا بَعْضَ اَلنَّبِيِّينَ عَلى‌ََ بَعْضٍ» و المعنى أن الأنبياء و إن كانوا في أعلى مراتب الفضل فإنهم طبقات في ذلك و بعضهم أعلى من بعض بزيادة الدرجة و الثواب و بالمعجزات و الكتاب و لما كان سبحانه عالما ببواطن الأمور اختارك للنبوة و فضلك على الأنبياء كما فضل بعضهم على بعض فسخر لبعضهم النار و ألان لبعضهم الحديد و آتى بعضهم الملك و كلم بعضهم و كذلك خصك بخصائص لم يعطها أحدا و ختم بك النبوة ثم قال «وَ آتَيْنََا دََاوُدَ زَبُوراً » قال الحسن : كل كتاب زبور إلا أن هذا الاسم غلب على كتاب داود (ع) كما غلب اسم الفرقان على القرآن و إن كان كل كتاب من كتب الله فرقانا لأنه يفرق بين الحق و الباطل و قال الزجاج : معنى ذكر داود هنا أنه يقول لا تنكروا تفضيل محمد ص و إعطاءه القرآن فقد أعطينا داود الزبور ثم قال سبحانه لنبيه ص «قُلِ» يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله «اُدْعُوا اَلَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ» أنها آلهة عند ضر ينزل بكم ليكشفوا ذلك عنكم أو يحولوا تلك الحالة إلى حالة أخرى «فَلاََ يَمْلِكُونَ كَشْفَ اَلضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لاََ تَحْوِيلاً» للحالة التي تكرهونها إلى حالة تحبونها يعني تحويل حال القحط إلى الخصب و الفقر إلى الغنى و المرض إلى الصحة و قيل معناه لا يملكون تحويل الضر عنكم إلى غيركم بين سبحانه أن من كان بهذه الصفة فإنه لا يصلح للإلهية و لا يستحق العبادة و المراد بالذين من دونه هم الملائكة و المسيح و عزير عن ابن عباس و الحسن و قيل هم الجن لأن قوما من العرب كانوا يعبدون الجن عن ابن مسعود و قال و أسلم أولئك النفر من الجن و بقي الكفار على عبادتهم قال الجبائي ثم رجع سبحانه إلى ذكر الأنبياء في الآية الأولى فقال‌} «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى‌ََ رَبِّهِمُ اَلْوَسِيلَةَ» و معناه أولئك الذين يدعون إلى الله تعالى و يطلبون القربة إليه بفعل الطاعات «أَيُّهُمْ أَقْرَبُ» أي ليظهر أيهم الأفضل و الأقرب منزلة منه و تأويله أن الأنبياء مع علو رتبهم و شرف منزلتهم إذا لم يعبدوا غير الله فأنتم أولى أن لا تعبدوا غير الله و إنما ذكر ذلك حثا على الاقتداء بهم و قيل إن معناه أولئك الذين يدعونهم و يعبدونهم و يعتقدون أنهم آلهة من المسيح و الملائكة يبتغون الوسيلة و القربة إلى الله تعالى بعبادتهم و يجتهد كل منهم ليكون أقرب من رحمته أو يطلب كل منهم أن يعلم أيهم أقرب إلى رحمته أو إلى الإجابة «وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست