responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 650

(1) - موقع آمنوا و هو معرب و إنما ذلك في الأسماء نحو يا زيد بني لوقوعه موقع يا أنت «"أُولََئِكَ"» رفع بالابتداء و «اَلَّذِينَ يَدْعُونَ» صفة لهم و «يَبْتَغُونَ» خبر الابتداء و قوله «أَيُّهُمْ أَقْرَبُ» قال الزجاج إن شئت كان أيهم رفعا بالابتداء و الخبر قوله «أَقْرَبُ» و يكون معناه ينظرون أيهم أقرب إليه فيتوسلون به و الجملة متعلقة بينظرون المضمرة و يجوز أن يكون أيهم أقرب بدلا من الواو في يبتغون.

النزول‌

كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله ص بمكة فيقولون يا رسول الله ائذن لنا في قتالهم فيقول لهم إني لم أومر فيهم بشي‌ءفأنزل الله سبحانه «قُلْ لِعِبََادِي» الآية عن الكلبي .

المعنى‌

ثم أمر سبحانه عباده باتباع الأحسن من الأقوال و الأفعال فقال «وَ قُلْ» يا محمد «لِعِبََادِي» و هذا إضافة تخصيص و تشريف أراد به المؤمنين و قيل هو عام في جميع المكلفين «يَقُولُوا اَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» أي يختاروا من المقالات و المذاهب المقالة التي هي أحسن المقالات و المذاهب و قيل معناه مرهم يقولوا الكلمة التي هي أحسن الكلمات و هي كلمة الشهادتين و كل ما ندب الله إليه من الأقوال و قيل معناه يأمروا بما أمر الله به و ينهوا عما نهى الله عنه عن الحسن و قيل معناه قل لهم يقل بعضهم لبعض أحسن ما يقال مثل رحمك الله و يغفر الله لك و قيل معناه قل لعبادي إذا سمعوا قولك الحق و قول المشركين يقولوا ما هو أولى و يتبعوا ما هو أحسن عن أبي مسلم و قال نظيره‌ فَبَشِّرْ عِبََادِ ` اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ «إِنَّ اَلشَّيْطََانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ» أي يفسد بينهم و يغري بعضهم ببعض و يلقي بينهم العداوة «إِنَّ اَلشَّيْطََانَ كََانَ» في جميع الأوقات «لِلْإِنْسََانِ» أي لآدم و ذريته «عَدُوًّا مُبِيناً» مظهرا للعداوة ثم خاطب سبحانه الفريقين فقال‌} «رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ» معناه أنه أعلم بأحوالكم فيدبر أموركم على ما يعلمه من المصلحة لكم «إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ» قيل أراد أنه سبحانه مالك للرحمة و العذاب فيكون الرجاء إليه و الخوف منه عن الجبائي و قيل معناه إن يشأ يرحمكم بالتوبة أو إن يشأ يعذبكم بالإصرار على المعصية عن الحسن و قيل معناه إن يشأ يرحمكم بإخراجكم من مكة و تخليصكم من إيذاء المشركين أو إن يشأ يعذبكم بتسليطهم عليكم و قيل إن يشأ يرحمكم بفضله و إن يشأ يعذبكم بعدله و هو الأظهر ثم عاد إلى خطاب النبي ص فقال «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً» أي و ما أرسلناك موكلا عليهم حفيظا لأعمالهم يدخل الإيمان في قلوبهم شاءوا أم أبوا و معناه إنك لا تؤاخذ بأعمالهم فإنا أرسلناك داعيا لهم إلى الإيمان فإن أجابوك و إلا فلا شي‌ء عليك فإن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست