responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 640

(1) - عند قوله «وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً» و كان الذي بعده من قوله «وَ لاََ تَقْفُ مََا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» لا أمر حسنا فيه قال كل ذلك كان سيئة فأفرد و لم يضف فإن قلت كيف ذكر المؤنث ثم قال مكروها قلت فإنه يجوز أن لا نجعل مكروها صفة لسيئة و لكن نجعله بدلا و لا يلزم أن يكون في البدل ذكر المبدل منه كما يجب ذلك في الصفة و يجوز أن يكون مكروها حالا من الذكر الذي في قوله «عِنْدَ رَبِّكَ» على أن تجعل عند ربك صفة للنكرة قال النحوي البصير ليس هذا بصحيح لأن الضمير الذي في الظرف مؤنث كما أن السيئة مؤنث فيلزم منه ما لزم من الأول إذا جعلته صفة للسيئة و إن حمله على التأنيث غير الحقيقي يجي‌ء منه ما قال في قوله:

و لا أرض أبقل أبقالها.

اللغة

القفو اتباع الأثر و منه القيافة فكأنه يتبع قفا المتقدم قال:

و مثل الدمى شم العرانين ساكن # بهن الحياء لا يشعن التقافيا

أي التقاذف قال أبو عبيدة القفو العضيهة يقال قافه يقوفه و قفاه يقفوه بمعنى فهو مثل جذب و جبذ و أصل الخرق القطع و رجل خرق يتخرق في السخاء و الخرق الفلاة لانقطاع أطرافها بتباعدها قال رؤبة :

"و قاتم الأعماق خاوي المخترق"

أي خاوي المقطع و المرح شدة الفرح .

الإعراب‌

قال «كُلُّ أُولََئِكَ» لأن أولئك و هؤلاء للجمع القليل من المذكر و المؤنث و إذا أريد الكثير يقال كل هذه و تلك قال الشاعر:

ذم المنازل بعد منزلة اللوى # و العيش بعد أولئك الأيام‌

فأولئك كما يكون إشارة إلى العقلاء يكون إشارة إلى غيرهم و قوله «كََانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً» الهاء تعود إلى كل أي يسأل عن استعمال هذه الأشياء و إن شئت كان الهاء يعود إلى الإنسان أي يسأل عن الإنسان فيما استعمل هذه الأشياء و يكون في مسئولا ضمير يعود إلى كل و قدره أبو علي أن أفعال السمع و البصر و الفؤاد كل أفعال أولئك طولا مصدر وضع موضع الحال إما عن الفاعل في «لَنْ تَبْلُغَ» أو من الجبال و جوز الأمرين أبو علي و «فَتُلْقى‌ََ» منصوب بإضمار أن لكونه جواب النهي بالفاء «مَلُوماً مَدْحُوراً» نصب على الحال و مرحا نصب على التمييز و يجوز أن يكون مصدرا وضع موضع الحال كقولهم جاء زيد ركضا و جاء زيد راكضا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست