responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 628

(1) - قال: اطلبوا الآخرة فما رأيت طالبا لها إلا نالها و ربما نال الدنيا و ما رأيت طالب دنيا نال الآخرة و ربما لا ينال الدنيا أيضا} «كُلاًّ نُمِدُّ هََؤُلاََءِ وَ هَؤُلاََءِ» أي كل واحد من هذين الفريقين ممن يريد الدنيا و ممن يريد الآخرة نمدهم أي نزيدهم‌ و قيل كلا نعطي من الدنيا البر و الفاجر عن الحسن و المعنى أنا نعطي المؤمن و الكافر في الدنيا و أما الآخرة فللمتقين خاصة «مِنْ عَطََاءِ رَبِّكَ» أي نعمة ربك و رزقه «وَ مََا كََانَ عَطََاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً» معناه و ما كان رزق ربك محبوسا عن الكافر لكفره و لا عن الفاسق لفسقه"سؤال"فإن قيل هل يجوز أن يريد المكلف بعمله العاجل و الآجل و الجواب نعم إذا جعل العاجل تبعا للآجل كالمجاهد في سبيل الله يقاتل لإعزاز الدين و يجعل الغنيمة تبعا} «اُنْظُرْ» يا محمد «كَيْفَ فَضَّلْنََا بَعْضَهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ» بأن جعلنا بعضهم أغنياء و بعضهم فقراء و بعضهم موالي و بعضهم عبيدا و بعضهم أصحاء و بعضهم مرضى على حسب ما علمناه من المصالح «وَ لَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجََاتٍ وَ أَكْبَرُ تَفْضِيلاً» أي درجاتها و مراتبها أعلى و أفضل و هي مستحقة على قدر الأعمال فينبغي أن تكون رغبتهم في الآخرة و سعيهم لها أكثر قد روي أن ما بين أعلى درجات الجنة و أسفلها ما بين السماء و الأرض‌ و في الآية دلالة على أن الطاعة لا تزيد في رزق الدنيا و إنما تزيد في درجات الآخرة} «لاََ تَجْعَلْ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» قيل أن الخطاب للنبي ص و المراد به أمته و قيل معناه لا تجعل أيها السامع أو أيها الإنسان مع الله إلها آخر في اعتقادك و إقرارك و لا في عبادتك و لا في رغبتك و رهبتك «فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً» معناه فإنك إن فعلت ذلك قعدت و بقيت ما عشت مذموما على لسان العقلاء مخذولا و لا ناصر لك يمنع الله نصرته عنك و يكلك إلى ما أشركت به"و قيل"معنى القعود الذل و الخزي و الخسران و العجز لا الجلوس كما يقال قعد به الضعف عن القتال أي عجز عنه.

النظم‌

وجه اتصال الآية الأولى بما قبلها أنها اتصلت بقوله «حَتََّى نَبْعَثَ رَسُولاً» و المعنى أنه لا يعذب إلا بعد إرسال الرسل و تقديم الأمر و النهي و إتمام النعمة في الإنذار و الأعذار و ظهور العصيان من الكفار و الفجار و قيل إنها تتصل بما تقدم من قصة بني إسرائيل و ما فعل بهم في الكرة الأولى و الثانية فبين سبحانه أن ما فعله موافق لعادته فيمن يريد إهلاكه فإنما يهلك القرى إذا أمر مترفيها بالطاعة ففسقوا فيكون إهلاكهم بالاستحقاق لا على الابتداء.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست