نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 629
(1) -
القراءة
يبلغان بالألف و كسر النون كوفي غير عاصم و الباقون «يَبْلُغَنَّ» أف بفتح الفاء هاهنا و في الأنبياء و الأحقاف مكي شامي و يعقوب و سهل و «أُفٍّ» بالكسر و التنوين في الجميع مدني و حفص و الباقون أف بالكسر غير منون و في الشواذ قراءة أبي السماك أف مضمومة غير منونة و قرأ ابن عباس أف خفيفة و جناح الذل بكسر الذال.
الحجة
قال أبو علي قوله: «إِمََّا يَبْلُغَنَّ» يرتفع أحدهما به و قوله «كِلاََهُمََا» معطوف عليه و الذكر الذي عاد من قوله «أَحَدُهُمََا» يغني عن إثبات علامة الضمير في يبلغان فلا وجه لقول من قال: إن الوجه إثبات الألف لتقدم ذكر الوالدين عنى به الفراء و إنما الوجه في ذلك أنه على الشيء الذي يذكر على وجه التوكيد و لو لم يذكر لم يقع بترك ذكره إخلال نحو قوله «أَمْوََاتٌ غَيْرُ أَحْيََاءٍ» فقوله غَيْرُ أَحْيََاءٍ توكيد لأن قوله أَمْوََاتٌ يدل عليه فيكون الألف مجردة لمعنى التثنية و لا حظ للاسمية فيها و يرتفع «أَحَدُهُمََا أَوْ كِلاََهُمََا» بالفعل و قال الزجاج يكون «أَحَدُهُمََا أَوْ كِلاََهُمََا» بدلا من الألف في يبلغان قال أبو علي من قرأ أف بالفتح فإنه بناه على الفتح كقولهم سرعان ذا إهالة و هو اسم لسرع و مثله وشكان قال:
لوشكان ما عنيتم و شمتم # بإخوانكم و العز لم يتجمع
و كذلك أف اسم لأتضجر و أ تكره و نحو ذلك من قرأ «أُفٍّ» فإنه بدخول التنوين يدل على التنكير مثله مه و صه و مثله قولهم"فداء لك"بنوه على الكسر و إن كان في الأصل مصدرا كما كان أف في الأصل مصدرا من قولهم أفة و تفة يراد بها نتنا و دفرا و من قرأ أف و لم ينون جعله معرفة فلم ينون كما أن من قال صه و غاق فلم ينون أراد به المعرفة فإن قلت ما موضع
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 629