responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 625

(1) - أمرنا على أنه مثل أمرنا و نظير هذا كثر و أكثره الله و كثره و لا يحمل أمرنا على أن المعنى جعلناهم أمراء لأنه لا يكاد يكون في قرية واحدة جماعة أمراء فإن قلت يكون منهم الواحد بعد الواحد فإنهم إذا كانوا كذلك لا يكثرون في حال و إنما يهلك بكثرة المعاصي في الأرض و على هذا جاء الأمر في التنزيل يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وََاسِعَةٌ فَإِيََّايَ فَاعْبُدُونِ فأمرنا بالخروج من الأرض التي تكثر فيها المعاصي إلى ما كان بخلاف هذه الصفة و مما جاء فيه أمر بمعنى الكثرة قول زهير :

و الإثم من شر ما يصال به # و البر كالغيث نبته أمر

و أما أمرنا فقد روى ابن جني بإسناده عن أبي حاتم قال: قال أبو زيد : يقال أمر الله ماله و آمره و من قال إن أمرنا لا يكون بمعنى أكثرنا قال في‌ قوله ( خير المال سكة مأبورة و مهرة مأمورة) إن معنى مأمورة مؤمرة فإنما قال هذه لمكان الازدواج كما قالوا الغدايا و العشايا و الغداة لا تجمع على الغدايا لكن قيل ذلك ليزدوج الكلام.

اللغة

الترفه النعمة قال ابن عرفة : المترف المتروك يصنع ما يشاء و لا يمنع منه و التدمير و الإهلاك و الدمار الهلاك و يقال ذممته و ذاميته و ذمته فهو مذموم و مذءوم و مذيم بمعنى و يكون ذامته بمعنى طردته و يقال اصنع ذاك و خلاك ذم أي و لا ذم عليك و الدحر الإبعاد و المدحور المبعد و المطرود يقال اللهم ادحر عنا الشيطان أي أبعده .

الإعراب‌

«كَمْ أَهْلَكْنََا» موضع كم نصب بأهلكنا و دخلت الباء في قولك بربك للمدح كما تقول ناهيك به رجلا و جاد بثوبك ثوبا و طاب بطعامك طعاما و أكرم به رجلا و يكون في كل ذلك في موضع رفع كما قال الشاعر:

و يخبرني عن غائب المرء هديه # كفى الهدي عما غيب المرء مخبر

فرفع لما أسقط الباء و يصليها في موضع نصب على الحال لمن نريد بدل من قوله «عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ» و أعاد اللام لما كان البدل في تقدير جملة أخرى كقوله‌ «لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ» و مذموما حال من الضمير المستكن في يصليها «كُلاًّ نُمِدُّ» نصب كلا بنمد و هؤلاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست