responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 609

(1) - الجمع لأن فعيلا يكون مفردا للفظ و المعنى على الجمع نحو قوله‌ «وَ حَسُنَ أُولََئِكَ رَفِيقاً» فإذا حمل على هذا كان مفعولا ثانيا في قراءة من قرأ بالتاء و الياء و يجوز أن يكون نداء و ذلك على قراءة من قرأ بالتاء لأن النداء للخطاب و لو رفع ذرية على البدل من الضمير المرفوع في أن لا تتخذوا كان جائزا و يكون التقدير ألا تتخذوا ذرية من حملنا مع نوح من دوني وكيلا و لو جعلته مجردا بدلا من قولك بني إسرائيل جاز و كان التقدير و جعلناه هدى لذرية من حملنا مع نوح .

النزول‌

قيل نزلت الآية في إسرائه و كان ذلك بمكة صلى المغرب في المسجد الحرام ثم أسري به في ليلته ثم رجع فصلى الصبح في المسجد الحرام فأما الموضع الذي أسري إليه أين كان فإن الإسراء إلى بيت المقدس و قد نطق به القرآن و لا يدفعه مسلم و ما قاله بعضهم إن ذلك كان في النوم فظاهر البطلان إذ لا معجز يكون فيه و لا برهان و قد وردت روايات كثيرة في قصة المعراج في عروج نبينا ص إلى السماء و رواه كثير من الصحابة مثل ابن عباس و ابن مسعود و أنس و جابر بن عبد الله و حذيفة و عائشة و أم هاني و غيرهم عن النبي ص و زاد بعضهم و نقص بعض و تنقسم جملتها إلى أربعة أوجه (أحدها) ما يقطع على صحته لتواتر الأخبار به و إحاطة العلم بصحته (و ثانيها) ما ورد في ذلك مما تجوزه العقول و لا تأباه الأصول فنحن نجوزه ثم نقطع على أن ذلك كان في يقظته دون منامه (و ثالثها) ما يكون ظاهره مخالفا لبعض الأصول إلا أنه يمكن تأويلها على وجه يوافق المعقول فالأولى أن ناوله على ما يطابق الحق و الدليل (و رابعها) ما لا يصح ظاهره و لا يمكن تأويله إلا على التعسف البعيد فالأولى أن لا نقبله فأما الأول المقطوع به فهو أنه أسري به على الجملة و أما الثاني فمنه ما روي أنه طاف في السماوات و رأى قوما في الجنة يتنعمون فيها و قوما في النار يعذبون فيها فيحمل على أنه رأى صفتهم أو أسماءهم (و أما) الرابع فنحو ما روي أنه ص كلم الله سبحانه جهرة و رآه و قعد معه على سريره‌ و نحو ذلك مما يوجب ظاهره التشبيه و الله سبحانه يتقدس عن ذلك و كذلك ما روي أنه شق بطنه و غسله‌ لأنه ص كان طاهرا مطهرا من كل سوء و عيب و كيف يطهر القلب و ما فيه من الاعتقاد بالماء فمن جملة الأخبار الواردة في قصة المعراج ما روي أن النبي ص قال‌ أتاني جبرائيل (ع) و أنا بمكة فقال قم يا محمد فقمت معه و خرجت إلى الباب فإذا جبرائيل و معه ميكائيل و إسرافيل فأتى جبرائيل (ع) بالبراق و كان فوق الحمار و دون البغل خده كخد الإنسان و ذنبه كذنب البقر و عرفه كعرف الفرس‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست