responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 608

(1) -

القراءة

قرأ أبو عمرو وحده ألا يتخذوا بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

من قرأ بالياء فلأن ما تقدمه على لفظ الغيبة و المعنى هديناهم لأن لا يتخذوا و من قرأ بالتاء فللانصراف من الغيبة إلى الخطاب كما في قوله‌ «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ ` اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ ` مََالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ» ثم قال‌ «إِيََّاكَ نَعْبُدُ» و الضمير في «أَلاََّ تَتَّخِذُوا» و إن كان على لفظ الخطاب فإنما يعني به الغيب في المعنى.

الإعراب‌

سبحان منصوب على المصدر على معنى أسبح لله تسبيحا قال أبو علي من زعم أن ألا تتخذوا على إضمار القول فكأنه يراد قال أن لا تتخذوا لم يكن قوله هذا مستقيما و ذلك لأن القول لا يخلو من أن يكون بعده جملة تحكى أو معنى جملة يعمل فيه لفظ القول فالأول كقوله قال زيد عمرو منطلق فموضع الجملة نصب بالقول و الآخر نحو أن يقول القائل لا إله إلا الله فتقول قلت حقا أن يقول الثلج حار فتقول قلت باطلا فهذا معنى ما قاله و ليس نفس المقول و قوله «أَلاََّ تَتَّخِذُوا» خارج من هذين الوجهين أ لا ترى أن لا تتخذوا ليس هو القول كما أن قولك حقا إذا سمعت كلمة الإخلاص بمعنى القول و ليس قوله «أَلاََّ تَتَّخِذُوا» الجملة فيكون كقولك قال زيد عمرو منطلق و يجوز أن تكون أن بمعنى أي التي للتفسير و انصرف الكلام في الغيبة إلى الخطاب كما انصرف منها إلى الخطاب في قوله «وَ اِنْطَلَقَ اَلْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ اِمْشُوا» في الأمر فكذلك انصرف في الغيبة إلى الخطاب في النهي في أن لا تتخذوا و كذلك قوله‌ «أَنِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ» في وقوع الأمر بعد الخطاب و يجوز أن يضمر القول و يحمل يتخذوا على القول المضمر إذا جعلت أن زائدة فيكون التقدير و جعلناه هدى لبني إسرائيل و قلنا لا تتخذوا فيجوز إذا في قوله «أَلاََّ تَتَّخِذُوا» ثلاثة أوجه (أحدها) أن تكون أن الناصبة للفعل فيكون المعنى و جعلناه هدى كراهة أن يتخذوا من دوني وكيلا أو لأن لا يتخذوا (و الآخر) أن يكون بمعنى أي لأنه بعد كلام تام فيكون التقدير أي لا تتخذوا (و الثالث) أن تكون أن زائدة و يضمر القول فأما قوله «ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنََا» فإنه يجوز أن يكون مفعول الاتخاذ لأنه فعل يتعدى إلى مفعولين و أفرد الوكيل و هو في معنى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست