نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 534
(1) - الأسود بن عبد يغوث فأشار إلى بطنه فاستسقى فمات و قيل أصابه السموم فصار أسود فأتى أهله فلم يعرفوه فمات و هو يقول قتلني رب محمد و مر به الحارث بن الطلاطلة فأومى إلى رأسه فامتخط قيحا فمات و قيل إن الحرث بن قيس أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فما زال يشرب حتى أنقد بطنه فمات ثم وصفهم سبحانه بالشرك فقال} «اَلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» أي اتخذوا معه إلها يعبدونه «فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» هذا وعيد لهم و تهديد} «وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ» يا محمد «يَضِيقُ صَدْرُكَ» أي قلبك «بِمََا يَقُولُونَ» من تكذيبك و الاستهزاء بك و هذا تعزية من الله تعالى لنبيه و تطييب لقلبه} «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ» أي قل سبحان الله و بحمده «وَ كُنْ مِنَ اَلسََّاجِدِينَ» أي المصلين عن الضحاك و ابن عباس قال و كان رسول الله ص إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة و قيل معناه احمد ربك على نعمه إليك و كن من الذين يسجدون لله و يوجهون بعبادتهم إليه} «وَ اُعْبُدْ رَبَّكَ حَتََّى يَأْتِيَكَ اَلْيَقِينُ» أي إلى أن يأتيك الموت عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل حتى يأتيك اليقين من الخير و الشر عند الموت عن قتادة و سمي الموت يقينا لأنه موقن به و يحتمل أن يكون أراد حتى يأتيك العلم الضروري بالموت و الخروج من الدنيا الذي يزول معه التكليف قال الزجاج المعنى اعبد ربك أبد الآبدين و لو قال اعبد ربك بغير توقيت لجاز أن يكون الإنسان مطيعا إذا عبد الله مرة فإذا قال حتى يأتيك اليقين فقد أمر بالإقامة على العبادة أبدا ما دام حيا.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 534