responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 526

526

(1) - دََابِرَ هََؤُلاََءِ مَقْطُوعٌ» يعني أن آخر من يبقى منهم يهلك وقت الصبح و هو قوله «مُصْبِحِينَ» أي داخلين في وقت الصبح و المراد أنهم مستأصلون بالعذاب وقت الصباح على وجه لا يبقى منهم أثر و لا نسل و لا عقب‌} «وَ جََاءَ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ» يبشر بعضهم بعضا بنزول من هو في صورة الأضياف بلوط و إنما فرحوا طمعا في أن ينالوا الفجور منهم‌} «قََالَ» لوط لهم «إِنَّ هََؤُلاََءِ ضَيْفِي فَلاََ تَفْضَحُونِ» فيهم و الفضيحة إلزام العار و الشنار بالإنسان و معناه لا تلزموني فيهم عارا بقصدكم إياهم بالسوء} «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» باجتناب معاصيه «وَ لاََ تُخْزُونِ» في ضيفي و الخزي الانقماع بالعيب الذي يستحيي منه } «قََالُوا أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعََالَمِينَ» معناه أ و لم ننهك أن تجير أحدا أو تضيف أحدا قال الجبائي و هذا القول إنما كان من لوط لقومه قبل أن يعلم إنهم ملائكة بعثوا لإهلاك قومه و إنما ذكر مؤخرا و هو في المعنى مقدم كما ذكر في غير هذه السورة} «قََالَ» لوط لهم و أشار إلى بناته لصلبه «هََؤُلاََءِ بَنََاتِي» فتزوجوهن إن كان لكم رغبة في التزويج عن ابن عباس و الحسن و قتادة و قوله «إِنْ كُنْتُمْ فََاعِلِينَ» كناية عن النكاح إن كنتم متزوجين قيل و إنما قال ذلك للرؤساء الذين يكفون الاتباع و قد كان يجوز تزويج المؤمنة من الكافر يومئذ و قد كان ذلك أيضا جائزا في صدر شريعتنا ثم حرم عن الحسن و الجبائي و قيل إنهن كن بنات قومه عرضهن عليهم بالتزويج و الاستغناء بهن عن الذكران و الأول أوضح‌} «لَعَمْرُكَ» أي و حياتك يا محمد و مدة بقائك حيا و قال المبرد هو دعاء و معناه أسأل الله عمرك قال ابن عباس ما خلق الله عز و جل و لا ذرأ و لا برأ نفسا أكرم عليه من محمد ص و ما سمعت الله أقسم بحياة أحد إلا بحياته فقال لعمرك «إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ» و معناه إنهم لفي غفلتهم يتحيرون و يترددون فلا يبصرون طريق الرشد.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست