responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 525

(1) -

سريت بهم حتى تكل مطيهم # و حتى الجياد ما يقدن بأرسان‌

و القطع كأنه جمع قطعة مثل يسرة و يسر و تمرة و تمر و الاتباع اقتفاء الأثر و الاتباع في المذهب و الاقتداء بمعنى و خلافه الابتداع و الأدبار جمع دبر هو جهة الخلف و القبل جهة القدام و قد يكنى بهما عن الفرج و الدابر الأصل و قيل إن الدابر الآخر و عقب الرجل دابره و العمر و العمر واحد غير أنه لا يجوز في القسم إلا بالفتح لأن الفتح أخف عليهم و هم يكثرون القسم بلعمري و لعمرك فلزموا الأخف .

الإعراب‌

«أَنَّ دََابِرَ هََؤُلاََءِ مَقْطُوعٌ» موضع أن نصب بأنه بدل من ذلك الأمر لأنه تفسيره و يجوز أن يكون نصبا على حذف الجار فكأنه قال و قضينا إليه بأن دابرهم مقطوع و قوله «مُصْبِحِينَ» نصب على الحال و «يَسْتَبْشِرُونَ» أيضا في موضع نصب على الحال‌ لعمرك مرفوع على الابتداء و خبره محذوف و التقدير لعمرك قسمي أو لعمرك ما أقسم به و لا يستعمل إظهار هذا الخبر قال الزجاج إن باب القسم يحذف معه الفعل تقول و الله لأفعلن و بالله لأفعلن و المعنى أحلف بالله فحذف الفعل للعلم به فكذلك حذف خبر الابتداء لدلالة الكلام عليه.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه أن الملائكة لما خرجوا من عند إبراهيم (ع) أتوا لوطا (ع) يبشرونه بهلاك قومه فقال «فَلَمََّا جََاءَ آلَ لُوطٍ اَلْمُرْسَلُونَ ` قََالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ» و إنما قال لهم لوط ذلك لأنهم جاءوه على صفة المرد على هيئة و جمال لم ير مثلهم قط فأنكر شأنهم و هيأتهم و قيل إنه أراد إني أنكركم فعرفوني أنفسكم ليطمئن قلبي «قََالُوا بَلْ جِئْنََاكَ بِمََا كََانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ» أي بالعذاب الذي كانوا يشكون فيه إذا خوفتهم به‌} «وَ أَتَيْنََاكَ بِالْحَقِّ» أي بالعذاب المستيقن به «وَ إِنََّا لَصََادِقُونَ» فيما أخبرناك به و قيل معناه و أتيناك بأمر الله تعالى و لا شك أن أمره سبحانه حق‌} «فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ» و معناه سر بأهلك بعد ما يمضي أكثر الليل و يبقى قطعة منه «وَ اِتَّبِعْ أَدْبََارَهُمْ» أي اقتف أثرهم و كن وراءهم لتكون عينا عليهم فلا يتخلف أحد منهم «وَ لاََ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ» أي لا يلتفت أحد منكم إلى ما خلف وراءه في المدينة و هذا كما يقول القائل امض لشأنك و لا تعرج على شي‌ء و قيل لا ينظر أحد منكم وراءه لئلا يروا العذاب فيفزعوا و لا يحتمل قلبهم ذلك عن الحسن و أبي مسلم «وَ اُمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ» أي اذهبوا إلى الموضع الذي أمركم الله بالذهاب إليه و هو الشام عن السدي «وَ قَضَيْنََا إِلَيْهِ ذََلِكَ اَلْأَمْرَ» أي أعلمنا لوطا و أخبرناه و أوحينا إليه ما ننزل به من العذاب «أَنَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست