responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 519

(1) - الإضلال أي كما أضللتني لأضلنهم و هذا لا يجوز لأن الله سبحانه لا يضل عن الدين إلا أن يحمل على أن إبليس كان معتقدا للخير (و ثانيها) إن الإغواء الأول و الثاني بمعنى التخييب أي بما خيبتني من رحمتك لأخيبنهم بالدعاء إلى معصيتك عن الجبائي (و ثالثها) إن معناه بما أضللتني عن طريق جنتك لأضلنهم بالدعاء إلى معصيتك (و رابعها) بما كلفتني السجود لآدم الذي غويت عنده فسمي ذلك غواية كما قال‌ فَزََادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ لما ازدادوا عندها عن البلخي و الباء في قوله «بِمََا أَغْوَيْتَنِي» قيل إن معناها القسم هاهنا عن أبي عبيدة و قيل هي بمعنى السبب أي بكوني غاويا لأزينن كما يقال بطاعته لندخلن الجنة و بمعصيته لندخلن النار و مفعول التزيين محذوف و تقديره لأزينن الباطل لهم أي لأولاد آدم حتى يقعوا فيه ثم استثنى من جملتهم فقال‌} «إِلاََّ عِبََادَكَ مِنْهُمُ اَلْمُخْلَصِينَ» و هم الذين أخلصوا عبادتهم لله و امتنعوا عن عبادة الشيطان و انتهوا عما نهاهم الله عنه و من قرأ المخلصين بفتح اللام فهم الذين أخلصهم الله بأن وفقهم لذلك و لطف لهم فيه ليس للشيطان عليهم سبيل‌} «قََالَ» الله سبحانه «هََذََا صِرََاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ» قيل فيه وجوه (أحدها) إنه على وجه التهديد له كما تقول لغيرك افعل ما شئت و طريقك علي أي لا تفوتني عن مجاهد و قتادة و مثله قوله‌ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ (و ثانيها) معناه أن ما نذكره من أمر المخلصين و الغاوين طريق ممره علي أي ممر من مسلكه علي مستقيم لا عدول فيه عني و أجاز لي كلا من الفريقين بما عمل (و ثالثها) أن معناه هذا دين مستقيم علي بيانه و الهداية إليه‌} «إِنَّ عِبََادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطََانٌ» هذا إخبار منه تعالى بأن عباده الذين يطيعونه و ينتهون إلى أوامره لا سلطان للشيطان عليهم و لا قدرة له على أن يكرههم على المعصية و يحملهم عليها و لكن من يتبعه فإنما يتبعه باختياره قال الجبائي و ذلك يدل على أن الجن لا يقدرون على الإضرار ببني آدم لأنه على عمومه ثم استثنى سبحانه من جملة العباد من يتبع إبليس على إغوائه و ينقاد له و يقبل منه فقال «إِلاََّ مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ اَلْغََاوِينَ» لأنه إذا قبل منه صار له عليه سلطان بعدوله عن الهدى إلى ما يدعوه إليه من اتباع الهوى و قيل إن الاستثناء منقطع و المراد لكن من اتبعك من الغاوين جعل لك على نفسه سلطانا} «وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ» أي موعد إبليس و من تبعه‌} «لَهََا سَبْعَةُ أَبْوََابٍ» فيه قولان (أحدها) ما روي عن أمير المؤمنين (ع) أن جهنم لها سبعة أبواب أطباق بعضها فوق بعض و وضع إحدى يديه على الأخرى فقال هكذا و إن الله وضع الجنان على العرض و وضع النيران بعضها فوق بعض فأسفلها جهنم و فوقها لظى و فوقها الحطمة و فوقها سقر و فوقها الجحيم و فوقها السعير و فوقها الهاوية و في رواية الكلبي أسفلها الهاوية و أعلاها جهنم و عن ابن عباس أن الباب الأول جهنم و الثاني سعير و الثالث سقر و الرابع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست