responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 509

(1) - (أحدهما) أن معناه أن نسلك الذكر الذي هو القرآن في قلوب الكفار بإخطاره عليها و إلقائه فيها و بأن نفهمهم إياه و أنهم مع ذلك‌} «لاََ يُؤْمِنُونَ بِهِ» ماضين على سنة من تقدمهم في تكذيب الرسل كما سلكنا دعوة الرسل في قلوب من سلف من الأمم عن البلخي و الجبائي و المراد أن إعراضهم عن القرآن لا يمنعنا من أن ندخله في قلوبهم تأكيدا للحجة عليهم (الآخر) أن المعنى نسلك الاستهزاء في قلوبهم عقوبة لهم على كفرهم و الأول هو الصحيح و قد رووا عن جماعة من المفسرين أن المراد نسلك الشرك في قلوب الكفار و ذلك لا يصح لأنه لم يجر للشرك ذكر و قد جرى ذكر الذكر و هو القرآن و لأنه قال «لاََ يُؤْمِنُونَ بِهِ» و لو عاد الضمير في قوله به إلى الشرك لكان الكفار محمودين إذا كانوا لا يؤمنون بالشرك و لا خلاف أن الآية وردت على سبيل الذم لهم و لو كان الله سبحانه قد سلك الكفر في قلوبهم لسقط عنهم الذم و لما جاز أن يقول لهم‌ كَيْفَ تَكْفُرُونَ وَ أَنْتُمْ تُتْلى‌ََ عَلَيْكُمْ آيََاتُ اَللََّهِ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا ` تَكََادُ اَلسَّمََاوََاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ و كيف ينكر عليهم هذا الإنكار و هو الواضع لذلك في قلوبهم و كيف يأمرهم بإخراجه من حيث وضعه فيه تعالى و تقدس عن ذلك «وَ قَدْ خَلَتْ سُنَّةُ اَلْأَوَّلِينَ» أي مضت طريقة الأمم المتقدمة بأن كانت رسلهم تدعوهم إلى كتب الله المنزلة ثم لا يؤمنون و قيل مضت سنة الأولين بأن عوجلوا بعذاب الاستئصال عند الإتيان بالآيات المقترحة مع إصرارهم على الكفر عن أبي مسلم و قيل مضت سنتهم في التكذيب كما أن قومك كذبوك عن ابن عباس ثم قال بعد ما تقدم ذكر اقتراحهم للآيات‌} «وَ لَوْ فَتَحْنََا عَلَيْهِمْ» أي على هؤلاء المشركين «بََاباً مِنَ اَلسَّمََاءِ» ينظرون إليه «فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ» أي فظلت الملائكة تصعد و تنزل في ذلك الباب عن ابن عباس و قتادة و قيل فظل هؤلاء المشركون يعرجون إلى السماء من ذلك الباب و شاهدوا ملكوت السماوات عن الحسن و الجبائي و أبي مسلم } «لَقََالُوا إِنَّمََا سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا» أي سدت و غطيت عن مجاهد و قيل أغشيت و عميت عن ابن عباس و الكلبي و أبي عمرو و الكسائي و قيل تحيرت و سكنت عن أن تنظر «بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ» سحرنا محمد ص فلا ننظر ببصر و يخيل الأشياء إلينا على خلاف حقيقتها ثم ذكر سبحانه دلالات التوحيد فقال سبحانه‌} «وَ لَقَدْ جَعَلْنََا» أي خلقنا و هيأنا «فِي اَلسَّمََاءِ بُرُوجاً» أي منازل الشمس و القمر «وَ زَيَّنََّاهََا لِلنََّاظِرِينَ» بالكواكب النيرة عن أبي عبد الله (ع) و هي اثنا عشر برجا و قيل البروج النجوم عن ابن عباس و الحسن و قتادة } «وَ حَفِظْنََاهََا» أي و حفظنا السماء «مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ رَجِيمٍ» أي مرجوم مرمي بالشهب عن أبي علي الجبائي و أبي مسلم و قيل رجيم ملعون مشئوم عن ابن عباس و حفظ الشي‌ء جعله على ما ينفي عنه الضياع فمن ذلك حفظ القرآن بدرسه حتى لا ينسى و حفظ المال بإحرازه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست