نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 507
(1) - و سلك و أسلك بمعنى و المصدر السلك و السلوك قال عدي بن زيد :
و كنت لزاز خصمك لم أعرد # و قد سلكوك في يوم عصيب
و قال آخر:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة # شلا كما تطرد الجمالة الشردا
و العروج الصعود في الدرج و المضارع يعرج و يعرج أبو عبيدة «سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا» غشيت قال أبو علي : فكان معناه لا ينفذ نورها و لا يدرك الأشياء على حقيقتها و معنى الكلمة انقطاع الشيء عن سننه الجاري فمن ذلك سكر الماء و هو رده عن سننه في الجري و قالوا التسكير في الرأي قبل أن يعزم على الشيء و إذا عزم على أمر ذهب التسكير و منه السكر في الشراب إنما هو أن ينقطع عما هو عليه من المصافي حال الصحو فلا ينفذ رأيه و نظره على حد نفاذه في صحوه و قالوا سكران لا يثبت فعبروا عن هذا المعنى فيه قال الزجاج : فسروا سكرت أغشيت و سكرت تحيرت و سكنت عن أن تنظر و العرب تقول سكرت الريح سكنت و كذلك سكر الحر قال الشاعر:
جاء الشتاء و اجثأل القبر # و جعلت عين الحرور تسكر
و البرج أصله الظهور و منه البرج من بروج السماء و برج الحصن و يقال تبرجت المرأة إذا أظهرت زينتها و الرجيم المرجوم و الرجم الرمي بالشيء بالاعتماد من غير آلة مهياة للإصابة فإن القوس يرمي عنها و لا يرجم بها و رجمته شتمته و الشهاب القطعة من النار قال الزجاج :
و الشهب المنقضة من آيات النبي ص و الدليل على أنها كانت بعد مولد النبي ص أن شعراء العرب الذين كانوا يمثلون في السرعة بالبرق و بالسيل و بالأشياء المسرعة لم يوجد في أشعارهم بيت واحد فيه ذكر الكواكب المنقضة فلما حدثت بعد مولد النبي ص استعملت الشعراء ذكرها قال ذو الرمة :
كأنه كوكب في إثر عفرية # مسوم في سواد الليل منقضب.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 507