نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 497
(1) - و منه أصفدته إصفادا إذا أعطيته مالا و الصفد العطية و هو من الأول لأن العطية تصفد المودة و تقيدها و إلى هذا المعنى أشار المتنبي بقوله:
"و من وجد الإحسان قيدا تقيدا"
و الاختبار في الحديد صفدته و في العطية أصفدته قال الأعشى :
تضيفته يوما فقرب مجلسي # و أصفدني على الزمانة قائدا
و معناه و أعطاني قايدا و قال النابغة في الصفد الذي هو العطية:
هذا الثناء فإن تسمع لقائله # فما عرضت أبيت اللعن للصفد
و السربال القميص قال امرؤ القيس :
و مثلك بيضاء العوارض طفلة # لعوب تنسيني إذا قمت سربالي
و البلاغ الكفاية و منه البلاغة و هو البيان الكافي و البليغ هو الذي يبلغ بلسانه كنه ما في ضميره .
ـ
الإعراب
«مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ» إضافة مخلف إلى وعده إضافة غير محضة لأنها في تقدير الانفصال و وعده و إن كان مجرورا في اللفظ فإنه منصوب في المعنى لأنه مفعول في المعنى فإن الإخلاف يقتضي مفعولين يقال أخلفت زيدا وعده فعلى هذا يكون تقديره مخلفا وعده رسله و قيل أنه قرأ في الشواذ مخلف وعده بالنصب رسله بالجر و هي رديئة للفصل بين المضاف و المضاف إليه و أنشدوا في ذلك:
"فزججتها بمزجة # زج القلوص أبي مزادة "
و معناه فزججتها زج أبي مزادة القلوص و العامل في قوله «يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ» قوله «مُخْلِفَ وَعْدِهِ» أو «اِنتِقََامٍ» أي ينتقم ذلك اليوم أو يكون محذوفا على تقدير و اذكر يوم تبدل الأرض و إن شئت جعلته نعتا لقوله يَوْمَ يَقُومُ اَلْحِسََابُ و الأرض مرفوعة على ما لم يسم فاعله و غير منصوب على أنه مفعول ما لم يسم فاعله تقول بدل الخاتم خاتما آخر إذا كسر و صيغ صيغة أخرى و قد تقول بدل زيد إذا تغير حاله.
المعنى
ثم أبان سبحانه عن مكر الكفار و دفعه ذلك عن رسله (ع) تسلية لنبينا ص فقال «وَ قَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ» أي و قد مكروا بالأنبياء قبلك ما
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 497