responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 467

(1) - موسى فقال‌} «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مُوسى‌ََ بِآيََاتِنََا» أي بالمعجزات و الدلالات «أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ» أي بأن أخرج قومك «مِنَ اَلظُّلُمََاتِ إِلَى اَلنُّورِ» مر معناه أي أمرناه بذلك و إنما أضاف الإخراج إليه لأنهم بسبب دعائه خرجوا من الكفر إلى الإيمان «وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيََّامِ اَللََّهِ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن معناه و أمرناه بأن يذكر قومه وقائع الله في الأمم الخالية و إهلاك من أهلك منهم ليحذروا ذلك عن ابن زيد و البلخي و يعضده قول عمرو بن كلثوم :

و أيام لنا غر طوال # عصينا الملك فيها أن ندينا

فيكون المعنى الأيام التي انتقم الله فيها من القرون الأولى (و الثاني) أن المعنى ذكرهم بنعم الله سبحانه في سائر أيامه عن ابن عباس و أبي بن كعب و الحسن و مجاهد و قتادة و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) (و الثالث) أنه يريد بأيام الله سننه و أفعاله في عباده من إنعام و انتقام و كنى بالأيام عنهما لأنها ظرف لهما جامعة لكل منهما عن أبي مسلم و هذا جمع بين القولين المتقدمين «إِنَّ فِي ذََلِكَ» التذكير «لَآيََاتٍ لِكُلِّ صَبََّارٍ شَكُورٍ» أي دلالات لكل من كان عادته الصبر على بلاء الله و الشكر على نعمائه و إنما جمع بينهما لأن حال المؤمن لا يخلو من نعمة يجب شكرها أو محنة يجب الصبر عليها فالشكر و الصبر من خصال المؤمنين فكأنه قال لكل مؤمن و لأن التكليف لا يخلو من الصبر و الشكر} «وَ إِذْ قََالَ مُوسى‌ََ لِقَوْمِهِ» و التقدير و اذكر يا محمد إذ قال موسى لهم «اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجََاكُمْ» أي في الوقت الذي أنجاكم «مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ» أي يذيقونكم «سُوءَ اَلْعَذََابِ وَ يُذَبِّحُونَ أَبْنََاءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسََاءَكُمْ» أي يستبقونهن أحياء للاسترقاق «وَ فِي ذََلِكُمْ بَلاََءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ» و الآية مفسرة في سورة البقرة قال الفراء : و إنما دخلت الواو هنا للعطف لأنهم كانوا يعذبون أنواعا من العذاب سوى الذبح فجاز العطف فإذا حذفت الواو كان يذبحون تفسيرا للعذاب.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست