responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 451

451

(1) - اَلْأَرْضُ» أي شققت فجعلت أنهارا و عيونا «أَوْ كُلِّمَ بِهِ اَلْمَوْتى‌ََ» أي أحيي به الموتى حتى يعيشوا و يتكلموا و حذف جواب لو لأن في الكلام دليلا عليه و التقدير لكان هذا القرآن لعظم محله و علو أمره و جلالة قدره‌ قال الزجاج و الذي أتوهم و قد قاله بعضهم أن المعنى لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى لما آمنوا و دليله قوله‌ «وَ لَوْ أَنَّنََا نَزَّلْنََا إِلَيْهِمُ اَلْمَلاََئِكَةَ» إلى قوله‌ «مََا كََانُوا لِيُؤْمِنُوا» و حذف جواب لو يكثر في الكلام قال امرؤ القيس :

فلو أنها نفس تموت سوية # و لكنها نفس تساقط أنفسا

و هو آخر القصيدة و قال:

و جدك لو شي‌ء أتانا رسوله # سواك و لكن لم نجد لك مدفعا

«بَلْ لِلََّهِ اَلْأَمْرُ جَمِيعاً» معناه أن جميع ما ذكر من تسيير الجبال و تقطيع الأرض و إحياء الموتى و كل تدبير يجري هذا المجرى لله لأنه لا يملكه سواه و لا يقدر عليه غيره و لكنه لا يفعل لأن فيما أنزل من الآيات مقنعا و كفاية للمنصفين و الأمر ما يصح أن يؤمر به و ينهى عنه و هو عام و أصله الأمر نقيض النهي «أَ فَلَمْ يَيْأَسِ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي أ فلم يعلموا و يتبينوا عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير و أبي مسلم و قيل معناه أ فلم يعلم الذين آمنوا علما ييأسوا معه من أن يكون غير ما علموه عن الفراء و قيل معناه أ فلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الذين‌ وصفهم الله عز و جل بأنهم لا يؤمنون عن الزجاج قال لأنه قال «أَنْ لَوْ يَشََاءُ اَللََّهُ لَهَدَى اَلنََّاسَ جَمِيعاً» أي أن الله لو أراد أن يهدي الخلق كلهم إلى جنته لهداهم لكنه كلفهم لينالوا الثواب بطاعاتهم على وجه الاستحقاق و قيل أراد به مشيئة الإلجاء أي لو أراد أن يلجئهم إلى الاهتداء لقدر على ذلك لكنه ينافي التكليف و يبطل الغرض به «وَ لاََ يَزََالُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمََا صَنَعُوا» من كفرهم و أعمالهم الخبيثة «قََارِعَةٌ» أي نازلة و داهية تقرعهم و مصيبة شديدة من الحرب و الجدب و القتل و الأسر عليهم على جهة العقوبة للتنبيه و الزجر و قيل أراد بالقارعة سرايا النبي ص كان يبعثها إليهم و قيل أراد بذلك ما مر ذكره من حديث أربد و عامر «أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دََارِهِمْ» و قيل إن التاء في تحل للتأنيث و المعنى أو تحل تلك القارعة قريبا من دارهم فتجاورهم حتى يحصل لهم المخافة منه عن الحسن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست