responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 450

450

(1) - الله ص لعلي (ع) اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عمرو و المشركون ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب أكتب باسمك اللهم و هكذا كان أهل الجاهلية يكتبون ثم قال رسول الله ص اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله فقال مشركو قريش لئن كنت رسول الله ثم قاتلناك و صددناك لقد ظلمناك و لكن اكتب هذا ما صالح محمد بن عبد الله فقال أصحاب رسول الله ص دعنا نقاتلهم قال لا و لكن اكتبوا كما يريدون فأنزل الله عز و جل «كَذََلِكَ أَرْسَلْنََاكَ فِي أُمَّةٍ» الآية عن قتادة و مقاتل و ابن جريج و قيل نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي ص اسجدوا للرحمن قالوا و ما الرحمن عن الضحاك عن ابن عباس و نزلت الآية الأخرى في نفر من مشركي مكة منهم أبو جهل بن هشام و عبد الله بن أبي أمية المخزومي جلسوا خلف الكعبة ثم أرسلوا إلى النبي ص فأتاهم فقال له عبد الله بن أمية إن سرك أن نتبعك فسير لنا جبال مكة بالقرآن فأذهبها عنا حتى تنفسخ فإنها أرض ضيقة و اجعل لنا فيها عيونا و أنهارا حتى نغرس و نزرع فلست كما زعمت أهون على ربك من داود (ع) حيث سخر له الجبال تسبح معه أو سخر لنا الريح فنركبها إلى الشام فنقضي عليها مسيرتنا و حوائجنا ثم نرجع من يومنا فقد كان سليمان سخرت له الريح فكما زعمت لنا فلست أهون على ربك من سليمان و أحي لنا جدك قصيا أو من شئت من موتانا لنسأله أ حق ما تقول أم باطل فإن عيسى (ع) كان يحيي الموتى و لست بأهون على الله منه فأنزل الله سبحانه «وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً» الآية.

ـ

المعنى‌

لما ذكر سبحانه النعمة على من تقدم ذكره بالثواب و حسن المآب عقبه بذكر النعمة على من أرسل إليه النبي ص فقال «كَذََلِكَ أَرْسَلْنََاكَ» أي كما أنعمنا على المذكورين بالثواب في الجنة أنعمنا على المرسل إليهم بإرسالك و قيل إن معنى التشبيه أنا كما أرسلنا الأنبياء في الأمم قبلك أرسلناك «فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهََا أُمَمٌ» أي في جماعة قد مضت من قبلها قرون و جماعات «لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ» بين الغرض في إرساله و هو أن يقرأ عليهم القرآن ليتدبروا آياته و يتعظوا بها «وَ هُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمََنِ» أي و قريش يكفرون بالرحمن أي و يقولون قد عرفنا الله و لا ندري ما الرحمن كما أخبر عنهم بأنهم قالوا و ما الرحمن أ نسجد لما تأمرنا عن الحسن و قتادة و قيل معناه أنهم يجحدون بالوحدانية «قُلْ» يا محمد «هُوَ رَبِّي» أي الرحمن الذي أنكرتموه ربي أي خالقي و مدبري «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» أي إليه فوضت أمري متمسكا بطاعته راضيا بحكمه «وَ إِلَيْهِ مَتََابِ» أي مرجعي و قيل معناه إلى الرحمن توبتي‌} «وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ اَلْجِبََالُ» أي تجعل به الجبال سائرة فأذهبت من مواضعها و قلعت من أماكنها «أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست