responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 444

444

(1) - أَمَرَ اَللََّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» قيل المراد به الإيمان بجميع الرسل و الكتب كما في قوله‌ «لاََ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ» و قيل هو صلة محمد و موازرته و معاونته و الجهاد معه عن الحسن و قيل هو صلة الرحم عن ابن عباس و روى أصحابنا أن أبا عبد الله (ع) لما حضرته الوفاة قال أعطوا الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين و هو الأفطس سبعين دينارا فقالت له أم ولد له أ تعطي رجلا حمل عليك بالشفرة فقال لها ويحك أ ما تقرئين قوله تعالى «وَ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ مََا أَمَرَ اَللََّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» الآية و قيل هو ما يلزم من صلة المؤمنين بأن يتولوهم و ينصروهم و يذبوا عنهم و يدخل فيه صلة الرحم و غير ذلك عن الجبائي و أبي مسلم و روى جابر عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله ص بر الوالدين و صلة الرحم يهونان الحساب ثم تلا هذه الآية روى محمد بن الفضيل عن موسى بن جعفر الكاظم (ع) في هذه الآية قال صلة آل محمد ص معلقة بالعرش تقول اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي تجري في كل رحم‌

و روى الوليد بن أبان عن أبي الحسن الرضا (ع) قال قلت له هل على الرجل في ماله سوى الزكاة قال نعم أين ما قال الله «وَ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ» الآية «وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ» أي و يخافون عقاب ربهم في قطعها «وَ يَخََافُونَ سُوءَ اَلْحِسََابِ» قد بينا ما قيل فيه و روى هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال سوء الحساب أن يحسب عليهم السيئات و لا يحسب لهم الحسنات و هو الاستعصاء و روى حماد بن عثمان عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لرجل يا فلأن ما لك و لأخيك قلت جعلت فداك لي عليه شي‌ء فاستقصيت حقي عنه قال أبو عبد الله (ع) أخبرني عن قول الله سبحانه «وَ يَخََافُونَ سُوءَ اَلْحِسََابِ» أ تراهم خافوا أن يجور عليهم أو يظلمهم لا و الله و لكن خافوا الاستقصاء و المداقة «وَ اَلَّذِينَ صَبَرُوا اِبْتِغََاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ» أي الذين صبروا على القيام بما أوجبه الله عليهم و على بلاء الله من الأمراض و العقوبة و غير ذلك و عن معاصي الله سبحانه لطلب ثواب الله تعالى لأن ابتغاء وجه الله هو ابتغاء الله و ابتغاء الله يكون ابتغاء ثوابه تقول العرب في تعظيم الشي‌ء هذا وجه الرأي و هذا نفس الرأي للرأي المعظم فكذلك وجه ربهم هو نفسه المعظم فلا شي‌ء أعظم منه و لا شي‌ء يساويه في العظم و قيل إن ذكر الوجه هنا عبارة عن الإخلاص و ترك الرياء «وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ» أي أدوها بحدودها و قيل داموا على فعلها «وَ أَنْفَقُوا مِمََّا رَزَقْنََاهُمْ سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» أي ظاهرا و باطنا «وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ اَلسَّيِّئَةَ» أي يدفعون بفعل الطاعة المعصية قال ابن عباس يدفعون بالعمل الصالح السيئ من العمل كما روي عن النبي ص أنه قال لمعاذ بن جبل إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة تمحها

و قيل معناه يدفعون إساءة من أساء إليهم بالإحسان و العفو و لا يكافئون كقوله سبحانه‌ «اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ اَلسَّيِّئَةَ» عن قتادة و ابن زيد و القتيبي قال الحسن إذا حرموا أعطوا و إذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست